عقد وزير المياه والصرف الصحي، اسماعيل ولد عبد الفتاح مؤتمرا صحفيا مساء اليوم بنواكشوط تحدث فيه أزمة العطش الكبيرة التي تجتاح عددا من أحياء نواكشوط.
وأرجع الوزير الأزمة لأسباب من بينها ارتفاع نسبة (الطمي) وعوالق التربة في مياه نهر السنغال منا شكل ضغطا على محطات التصفية وأدى لتراجع كميات المياه التي كانت تتنتجها محطات آفطون من 130000 متر مكعب يوميا إلى النصف تقريباً.
وقال الوزير إن من أسباب الأزمة أيضا غياب صيانة محطات التصفية في مشروع آفطوط الساحلي حيث إن آخر عهد لها بالصيانة هو سنة 2015 فضلا عن تأخر مشروع تأهيل وتوسعة منشآت الإنتاج والتوزيع.
وأكد الوزير أن مشكلة العطش سيتم التغلب عليها خلال أيام معلنا أن محطات التصفية تمكنت اليوم من معالجة 70000 متر مكعب من المياه القادمة لمدينة نواكشوط.
إلى ذلك أكد بيان صادر عن وزارة المياه أن مصالح القطاع المختصة عاكفة على توزيع الكميات المنتجة حاليا بشكل متساو وعادل بين مختلف الأحياء في العاصمــة نواكشــوط، وهو ما سيلاحـظ خلال الأيام القليلة المقبلــــة، كما قام القطاع بتعبئة أسطول من الصهاريج كحل مؤقت لتلبية حاجيات المواطنين في النقاط الحساسة والمناطق غير المغطاة بشبكة التوزيع.
وطمأن البيان المواطنين على كافة التراب الوطني وفي نواكشوط بالتحديد على أن نسبة الطمي في مياه النهر بدأت تتراجع مما سيمكن بشكل مباشر من زيادة الإنتاج، وأن القطاع يعمل بكل ما أوتي من قوة ووسائل على توفير خدمات الماء الصالح للشرب للمواطنين في كل ربوع الوطن وفقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في هذا المجال.