برع الشعراء الشناقطة في أغراض الشعر المختلفة ، وطرقوا مواضيعه المتنوعة ، وحظيت المناسبات بنصيبها من شعرهم، خصوصا مناسبات الأعياد الدينية.
وفي هذا الإطار وبمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك هذا العام ، اخترنا لكم نماذج مما جادت به قرائح الشعراء الموريتانيين في الأعياد (الشعر الحساني) سواء في مجال التهاني، أو وصف بعض مظاهر الاحتفال بالأعياد ، وما إلى ذلك.
يقول الأديب المختار بن حامد رحمه الله في وصف بعض مظاهر الاحتفال في العيد وخروج النساء لمشاهدة مهرجان قرع الطبول :
وببدر تم مشرق في وجهها *** و بفرعها الليل البهيم الساجي
و بها غداة العيد بين الغيد إذ *** يخـــتلن في حلل من الديباج
ويقول محمد ولد احمد يوره رحمه الله متذكراً "طبلَ العيد" :
سُبْــــحَانكْ يَالحَيْ المَجِيدْ *** مَانِ لَكْ مِنْ فِعْلكْ شَاكِ
عِتْ آنَ نَسْمَعْ طَبلْ العِيْد *** تــَــاكِ وِ انــْــتَـــــمْ الاَّ تاَكِ
ويقول الأديب سيدن بن أحمد الشيخ الوافي الكنتي :
وشالت نـــــعام الغيد بالثغر والخد *** من النســـوة اللائي أقمن بتلمد
تميس كغصن البان أخضله الندى *** فيا لك من ميس ويا لك من خد
ويقول الأديب الشيخ الولي بن الشيخ يب :
لَـــفْطَارْ اعْليَّ جاوْ دونْ***أهلِ هُومَ والعِيدْ هَوْنْ
وَ آنَ مَـاعَــزْمِ كِنْتِ كُونْ***تـــلْ انــــــــعــــيَّدْ لُلالِ
ذ العام الِّ مـــافيهْ هونْ ***خـصّر هـــمِّ مــن تالِ
ويقول الأديب الولي بن الشيخ يبَّ :
يلّال مگْرب ذا الْعيد *** عاد ومَبْعد بَلْشانَ
مني بعدانَ، ما ابْعيد*** ش گاع اعلَ مولانَ
ويقول الأديب باركلل بن دداه في التهنئة بالعيد :
امْبَارِكْ الْعِيدْ وَ السْمَاحْ لَعَادْ *** مَطـْــــلوبْ رَانَّ سَـامْحِينْ
و انْدِوْينِــتْنَ عَاطِــــينْهَ زَادْ *** مَانَّ بَاخْلِينْ لِلنَّاسْ كَامْلِينْ
عيدا سعيدا وكل عام وأنتم بخير