نواذيبو: في ليلة العيد المتسوقون يشكون غلاء الملابس و الأغذية - صور

خميس, 20/04/2023 - 19:51

ينغص غلاء الأسعار في مدينة نواذيبو، فرحة السكان بعيد الفطر المبارك لهذه السنة، و يرون ان "صعوبة" الأحوال بالمدينة الإقتصادية، تزداد بشكل يعيدها إلى رتبة متأخرة بين مدن البلاد، في مجال رغد العيش، فإيجاد فرص عمل، أصبح امرا صعبا و إن وجدت فالرواتب زهيدة و لا تسمن و لا تغني من جوع، يقول بعض المتسوقين في سوق الغيران بنواذيبو.

 

و يرى المتسوقون، التقتهم مراسلون مساء اليوم في سوق الغيران (وسط نواذيبو) إن التجار يستغلون الظرفية لرفع اسعار الملابس الجديدة، ما جعلهنا نتجه إلى الأرصفة، بحثا في الملابس المستعملة، عن ثياب تدخل الفرحة إلى قلوب أطفالنا ، يقول المتحدثون.

 

 

و يضيف ل.ع.ج ، (حارس) أنه لم يعد يعرف، إلى من يشكو، فالمواد الغذائية غالية و الملابس غالية و حتى أسعار التاكسي غالية، فمثلا كنت في العام الماضي أصرف 35 ألف أوقية على ملابس بناتي و ابنائي الخمسة و أمهم، و اليوم طلب مني ضعف المبلغ، مع العلم ان راتبي 65 الف اوقية قديمة يضيف الرجل و هو يمرر اصابعه في لحيته، جازما أن الإعلام غير مستقل و يتستر على غلاء المعيشة و لن ينشر تصريحه، كما قال !

 

في جناح آخر من السوق، تتقدم ف.م.س ( سيدة خمسينية) ابنتيها و هي تلوح بهما بالإسراع للخروج من بين هذه المتاجر، التي تقول "إن أصحابها لا يرحمون" كل شيئ هنا غال " خليتونا يا خياتي" فلم نعد نستطيع توفير حاجيات بيوتنا من الطعام و المياه و الكهرباء بسبب الغلاء، فكل الأسعار "طارت و واحله فآزويليقه" و الرقابة معدومة، تقول السيدة و هي تطلب من ابنتيها الإسراع للعودة إلى البيت قبل وقت الإفطار الذي يقترب، فالعيد ليس فرضا و إنما هو سنة و نحن "ما رينا لو حاله" توضح الأم المسكينة !

 

الماشية ليست بالنشاز عن المواد الغذائية و الملابس، فاسعارها هي الأخرى مرتفعة و ليست في متناول الجميع، يقول س.و.د، منذ ساعتين و انا اتجول لعلي أجد شاة اشتريها لتأدية السنة، اما الإبل فهي لا تخصني انا و أمثالي من "منيفرات" لكن "الحال متين" فالثمن الأرخص و لاصغر الأغنام هو 50 الف أوقية قديمة و هذا يفوق ثلثي راتبي يقول الرجل و خو يواصل مسيره بين قطعان الماشية المعروضة في سوق حي "لعريقيب" بالضاحية الشمال-غربية لمدينة نواذيبو و أحد أعرق أحيائها.

 

و رغم كل هذا فسوق نواذيبو تعج بالبضائع من مختلف الأصناف و السوق مليئة بالزوار، منهم من يتسوق و يقتني حاجياته و منهم من يعود ادراجه، على امل يعود لاحقا، لعل الأسعار تهبط مع الساعات الأخيرة قبل اختتام شهر رمضان المبارك و اقتراب فجر العيد، او يقوم بغسل ثوب قديم، به يحضر غدا او بعد غد، صلاة عيد الفطر و يزور ذويه و معاريفه.

 

كل عام و انتم بخير و مبارك العيد علينا و عليكم و على جميع المسلمين.

باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون

 

تصفح أيضا...