تقدم الناشط و المدون، حمدها ولد عبيد الله، صباح اليوم بنواذيبو، بشكوى قضائية ضد مجموعة الأطباء المداومة في مركز الاستطباب الجهوي بنواذيبو (طب إسبانيا) و بعيادة النجدة، أيام أل 4، و 5 ،6 إبربل الجاري، إثر وفاة زوجته الشابه ح.أ.ح. (20 سنة).
و بعيد تسليمه الشكوى لمكتب وكيل الجمهورية بمحكمة نواذيبو، محاطا بمجموعة من النشطاء، صرح حمدها، لمراسلون بأن زوجته ذات الربيع العشرين، دخلت هذين المشفيين و هي تسير على رجليها رغم وعكة صحية ألمت بها تلك الليلة، و بالتالي فإنه من غير "المنطقي" أن تسلم له و هي في غيبوبة لم تدم عدة ساعات، حيث فارقت الحياة، و كأنها عجوز بلغت من العمر عتيا و لم يعد بمقدور جسمها أن يقاوم ارتفاعا بسيطا في السكري ( اقل من 2 غرام).
و أضاف الناشط، أنه اليوم تقدم بشكوى ضد كافة الأطباء من من كانوا على علاقة بملف زوجته الراحلة و ضد من منعه من سيارة إسعاف لنقلها إلى مشفى آخر، مشيرا إلى أن القضية ليست قضيته وحده، بل هي قضية الساكنة جميعا، حيث ان كل منا معرض لنفس الحالة، يضيف الشاب المكلوم و هو يعتصر كلماته، مناشدا السلطات القضائية بالعدل و لا شيئ سوى العدالة لزوجته، يصرخ الأرمل الشاب، مترحما على روح شريكة حياته.
هذا و كانت قضية وفاة الشابة ح.م.ح، قبل أيام، قد سيطرت على أحاديث الناس في نواذيبو و شغلت الرأي العام محليا و على وسائط التواصل الاجتماعي الموريتاني، قبل أن تأخذ منحى قضائيا، قد يأخذ هو الآخر نصيبه من اهتمامات الرأي العام المحلي و الوطني.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون