منسقة مناصرة قضايا المرأة تكتب عن تجربتها البرلمانية القصيرة

أحد, 09/04/2023 - 20:15

نص التدوينة

 

اختيار هذه الصورة ليس اعتباطا، إنها إخوتي-أخواتي، آخر صورة لنا في البرلمان المنتهية ولايته، تم التقاطها، و نحن ننتظر، خطاب رئيس الجمعية الوطنية، النائب المحترم الشيخ ولد بايه، الذي سيعلن فيه اختتام آخر دورة برلمانية، قبل حل البرلمان.
 كانت تجربة برلمانية، رغم قصرها، سنة واحدة، مفيدة على المستوى الشخصي، حاولت فيها أن أعبر عن ما أراه حقا و صوابا، و طالبت دائما باحترام الكفاءة المهنية و الأخلاقية في تولي المسؤوليات العامة، و في أن تصل المشاريع إلى مستحقيها، و بالضرورة ثمنت و قدرت الخطوات التي أراها جديرة بذلك. 
ما أستطيع أن أؤكده هو أني لم أكن في يوم من الأيام إلا أنا، و لن ينتابني شعور بالذنب أنني قصرت في حق الوطن و لا المواطن، و أعتقد أنني أوصلت، بصورة خاصة، رسالة المرأة و دافعت عن حقوقها ما استطعت، و قد ركزت في أول مداخلة لي في البرلمان على ضرورة مراجعة القانون الخاص بترقية النساء على المستوى الانتخابي، حين نبهت إلى أن التجربة أثبتت عدم كفاءته في زيادة تمثيل النساء. ثم كانت مداخلاتي الأخيرة في البرلمان تأكيدا على ذلك سواء كان ذلك أثناء الجلسة الخاصة بنقاش بيان الحكومة، بحضور الوزير الأول، أو في الجلسة الموالية و الأخيرة للبرلمان، عند مناقشة مشاريع القوانين الانتخابية، الناتجة عن تشاور الأحزاب، حيث نبهت إلى مكامن النقص في ما يتعلق بترقية النساء في المجال الانتخابي في مشروع القانون، و قد طالبت بمراجعة القانون إن كان ذلك مازال ممكنا، أو في غياب ذلك وضع الأحزاب لميثاق شرف يتضمن التزامهم بتعويض ذلك النقص أو التقصير، على اعتبار أن مشروع ذلك القانون كان من نتائج التشاور و الاتفاق بينهم.
 أرشفت في هذه الصفحة بعض تلك المداخلات، التي ستظل شاهدا على ما قمت به.
أتمنى أن لا أكون قد قصرت في واجبي كممثلة للشعب، و كحقوقية تؤمن بدولة المواطنة، التي لا غبن و لا إقصاء فيها لأي كان.
 أتمنى أن يكون البرلمان المقبل موفقا  في خدمة الشعب و أن يكون محظوظا في مراجعة القانون الخاص بترقية النساء في المجال الانتخابي حتى يكون أكثر عدلا و إنصافا للنساء.
شكرا لمن وضعوا ثقتهم في و ناصروني و انتخبوني في أيام كانت من الصعوبة بمكان، فلهم كامل المودة و التقدير و العرفان بالجميل، أنا حقا لا أستطيع أن أنساهم فدينهم سيظل في رقبتي ما حييت. و قديما قيل "إثنان لا أنساهما أبدا من أعانني و من أعان علي". 
كامل المودة لكم أنتم إخوتي-أخوتي، صديقاتي-أصدقائي، في هذه النافذة الحرة، التي أهدانا مارك بلا من و لا كدر.

تصفح أيضا...