عندما يبدع الرئيس كرجل ميدان / المصطاف ولد الشيخ محمد فاضل

أحد, 05/02/2023 - 15:28

!
أظهر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مداخلته المتميزة في لقاءه باطر ووجهاء ولاية اترارزة في مدينة روصو ، أنه رجل ميدان و أفعال و ليس رجل أقوال ! و أنه يستحق المسؤولية التي تحملها أمام التاريخ لمصلحة الشعب الموريتاني حين منحه هذا الاخير ثقته في الانتخابات.
برهن صاحب الفخامة انه يتقن جميع الملفات و يعرفها حق المعرفة دون  مزايدة.
و يدرك معاناة المواطنين التي لا يتحملها ، بل ورثها من حقب ماضية ، و يسعى جاهدا من اجل وضع حد لهذه المعاناة البنيوية التي تولدت جراء سباسات رعناء و فوضوية كانت تبيع المدارس العمومية و الاسواق و غير ذلك من اجل المنافع الشخصية الضيقة.
لقد اشرنا في مقال سابق أن فخامة الرئيس وجد البلاد في وضعية المريض الذي يعاني من فقدان الأمل في العلاج بسبب حالته المرضية المزمنة ، و بدأ فخامته في تقديم الاسعافات الأولية من أجل إبقاءه على قيد الحياة اولا ، ثم إعطاءه العلاج المناسب حتى يخرج مما هو فيه معافى سليما صحيح البدن.
وهذا واضح من أسلوب صاحب الفخامة في مداخلته القوية ، سواء تعلق الأمر بما تحقق او بماهو متحقق الآن او مايدخل في إطار الانتظارات و الآمال التي ينتظرها الناس ضمن تعهدات سيادته.

فعلينا ، ايها الإخوة أيتها الأخوات، ان نغتنم فرصة وجود هذه العينة من الرؤساء القادة العظام ، ممن من الله سبحانه علينا بواحد منهم ، لا يهمه سوى البحث عن انجع الوسائل و أقصر الطرق التي تؤدي ببلادنا إلى التقدم و الازدهار و النماء. 

إن هذا التغيير المنشود ليس سهلا و لا طريقا مفروشا بالورود ، بل إنه مليء بالأشواك  و الصعاب الكاداء .
و نحن نرتاح حين يخاطبنا صاحب الفخامة بهذه اللغة الصريحة المباشرة ، التي تجعلنا نفهم وعيه و إدراكه لطبيعة المشكلات المزمنة التي  نشكوها ..و علينا ان نكون عونا له ليمضي على درب حل هذه المعضلات  مهما بدت لنا شائكة ومعقدة .

علينا أن نساعد فخامته في القطع مع تلك العقليات البائدة المعيقة للتقدم و النجاح و نستبدلها بروح العمل و المبادرة و الانضباط و الحرص على امن بلادنا و سيادته و نحافظ على ترشيد موارده وعقلنتها و إطالة عمرها الافتراضي و تنويع مصادر دخلنا الوطني..الخ
إننا حين نتذكر بعض المحطات الاستثنائية التي واجهت بلدنا وكانت مبعث قلق لنا جميعا ، ومع ذلك تمكن فخامته من التعامل العقلاني معها حتى مرت بردا و سلاما على بلدنا و شعبنا و لم نتأثر سلبيا بها ، وهذا امر يستدعي حبورنا برئيس كهذا يتعامل برفق و كياسة و تان مع الوقائع ، وينظر بعين العطف و الحنان لمواطنيه كافة ، مثلما ينظر الاب لابناءه بغض النظر عن حيثياتهم ، فمنهم الذكي ومنهم الغبي ومنهم ومنهم ..فهو لا يحمل الحقد على اي كان ، و لا بصفي الحسابات مع الآخرين ، و لا يمارس ردات الفعل ..و غير ذلك من القضايا التي لا تناسب من هو في مكانة وموقع رئيس الجمهورية الذي يعمل ضمن رؤية ومقاربة الايمان بدولة القانون و المؤسسات ..
شكرا فخامة الرئيس وعلي الغيورين الأوفياء ان يكونوا صفا واحدا خلف هذه القيادة التاريخية.
المصطفي الشيخ محمد فاضل

تصفح أيضا...