قال الروائي و الصحفي، مبارك ولد بيروك، إنه يكتب باللغة الفرنسية، لكنه ليس فرانكوفونيا، لأن اللغة الفرنسية ليست لغته و لا لغد أجداده.
و في لقاء مع موقع مراسلون، على هامش حفل بمدينة نواذيبو لتوقيع روايته الجديدة " ساره" ، أوضح الكاتب ان الفرانكفونية، هي ان تكون معاملات الشخص اليومية باللغة الفرنسية، و هذا لا ينطبق علي، يقول ولد بيروك، رغم غرامي بهذه اللغة الجميلة.
و دعا الكاتب، الروائيين و الأدباء الموريتانيين، إلى تكثيف المطالعة، خاصة الأدب الروسي الذي يعتبر رائدا في الصياغة و السرد، مشيرا إلى أن مستوى الروائيين الموريتانيين، ضعيف و يحتاج الشحذ و قوة البناء، و يعجبني الكاتب موسى و أبنو و السيد ولد اباه، الذي لم أنتهي بعد من قراءة روايته الجديدة " الترجمان"، يشير الكاتب الروائي و الصحفي الذي يقرء أيضا بشغف للكاتبة، مريم بنت الدرويش.
و اوصى ولد بيروك، الكتاب الموريتانيين، بان الوصول للعالمية لن يكون إلا من خلال الكتابة عن الواقع و الحياة و التقاليد الموريتانية و خاصية البلد الثقافية و الطبيعية...
و عن الصحافة، استطرد بيروك، موضحا أن حالها صعب للغاية، حيث ان الصحفيين يعملون بدون إمكانيات و الصحف لم تعد موجودة ، و الصحافة الألكترونية تعيش خللا قويا، يتمثل أساسا في التدفق الكبير لمنتوج صحفي غير مفيد، منتوج لا يتبع لأي قاعدة، لا اعمدة فيه و لا تحقيقات و لا تحاليل، يستطرد مؤسس الصحافة المستقلة في موريتانيا(1988) و صاحب مجلة موريتانيا دمين (Mauritanie Demain).
و كانت مدينة نواذيبو، قد احتضنت مساء أمس الأربعاء، ندوة ثقافية، وقع خلالها الروائي و الصحفي، مبارك ولد بيروك، نسخا من روايته الجديدة "ساره" ، و تابع خلالها الحضور، عرضا حول الباحثة الفرنسية، أوديت بيغودو، قدمه مامينّا أيفين، و حضر الندوة التي احتضنتها قاعة التحالف الفرنسي بوسط نواذيبو، حضرها العشرات من أصدقاء الثقافة و المهتمين بالمجال، يتقدمهم العمدة السابق لمدينة الزويرات، يعقوب سالم فال و صاحبة مكتبة رياح الجنوب بنواكشوط و مدير التحالف الفرنسي بنواذيبو، بشير بكوش...
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون