امتدح الرئيس محمد ولد الغزواني تاريخ ولاية الحوض الغربي في لقاء عقده البارحة مع أطر الولاية بمذينة لعيون قائلا إن "الحفاوة التي رأينا تعبير بالغ عن الحس الوطني الرفيع لدى السكان ومدى مساندتهم للنظام والمشروع المجتمعي، وقد ظهر ذلك في انتخابات 2019".
ونوه ولد الغزواني بما سماها "المساهمات عبر الحقب التاريخية الماضية لأبناء ولاية الحوض الغربي وتضحياتهم لصالح الأمة والوطن بما في ذلك تأسيس الدولة وتشييدها، ممثلا على ذلك بثانوية مدينة لعيون التي كانت صرحا للمعرفة وتخريج النخب ومدرسة للنضال السياسي"
وأضاف أن الولاية "تعتبر خزانا للمرجعيات المجتمعية والأطر والكفاءات ورجال ونساء الدولة والسياسة والفكر والأعمال والثقافة، مع حجم جغرافي معتبر وحضور لقوى الشباب والنساء، إضافة إلى مؤهلاتها الاقاصادية في مجالات الزراعة والتنمية الحيوانية والسياحة والتجارة، فضلا عن الموقع الجغرافي المتميز، مما يجعلها تستحق أكبر قدر من الاهتمام".
وقال إن لزيارته للولاية ثلاثة أهداف أولها الإشراف على تدشين إعادة ترميم جزء كبير من طريق الأمل، وشبكة الطرق الحضرية في عاصمة الولاية، وتوسعة الشبكة الكهربائية في المدينة وكذا مقرات المجالس الجهوية على التراب الوطني.
أما "الهدفان الآخران فلايقلان أهمية عن الهدف الأول بالنسبة لي، وأحدهما هما هو اللقاء المباشر مع المواطنين والفاعلين للاطلاع عن كثب على أوضاع المواطنين ومشاكلهم واهتماماتهم وتطلعاتهم للبحث عن أنجع السبل وأسرع الطرق لحلها".
أما الهدف الثالث فهو الاطلاع بصفة ميدانية على وضعية المرافق العمومية ومدى تقدم المشاريع وطبيعة العوائق.
وخاطب ولد الغزواني الحاضرين قائلاً "على المستوى الوطني أبشركم بأن الشخصيات الموجودة مطلعة على وضعية البلد وأنه ينعم بالاستقرار والأمن والانسجام الاجتماعي، والجو السياسي الهادئ الذي مكن مؤخرا من التوصل لاتفاق سياسي بين الحكومة الأحزاب حول الانتخابات القادمة".
وعرّج ولد الغزواني على الوضعية الاقتصادية قائلا إن العالم يمر بوضعية صعبة ولكن البلاد نالت حظها من التوفيق لتجاوزها.
وبالنسبة لعلاقات موريتانيا بمحيطها قال ولد الغزواني إنها علاقات جيدة لأننا نعتبر أن أفضل ظروف مواتية للعمل التنموي هي إنجازه في وسط هادئ خالي من التشويش الذي يمتلك الجيران قدرة هائلة على القيام به.