ترأس وزير الزراعة يحيى ولد أحمد الوقف، مساء أمس بمدينة تجكجة، رفقة والي ولاية تكانت ورئيس المجلس الجهوي، اجتماعا مع المزارعين بالولاية.
وفي مستهل الاجتماع أكد الوزير أن الهدف من هذا اللقاء هو الاستماع لمشاكل المزارعين من أجل العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى عرض استراتيجية القطاع وبرامجه وتدخلاته المستمدة من توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما يمكن أن يتحقق إذا ما تم استغلال المقدرات الموجودة، مشيرا إلى أن هنالك معوقات تحول دون استغلال هذه المقدرات كنقص المياه وضعف الميكنة الزراعية وانخفاض الإنتاجية، حيث يعمل القطاع على تجاوز هذه المعوقات والتي تختلف حسب خصوصية كل ولاية.
وأضاف أن زراعة النخيل تمثل التوجه الغالب لولاية تكانت مع وجود الأنماط الزراعية الأخرى، وبناء على ذلك فقد عملت الوزارة على تطوير وتحديث زراعة النخيل في الولاية عن طريق مشروع تطوير وتنمية الواحات، وفي هذا الإطار سيتم العمل على توفير فسائل من الأصناف ذات الجودة العالية والإنتاجية الكبيرة، كما تتوفر الولاية أيضا على مقدرات مهمة في الزراعة خلف السدود وهو ما دفع بالقطاع إلى إنشاء وتأهيل العديد من السدود حيث حظيت الولاية بنصيب كبير من تدخل الوزارة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بزراعة الخضروات أكد معالي الوزير على أهمية الدعم الذي تحظى به هذه الشعبة من خلال العمل على حل مشكلة التسويق والتخزين، مشيرا إلى أن القطاع سيعمل على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه المزارعين في الولاية.
وبدورهم أكد المزارعون على أهمية هذا الاجتماع الذي يشكل فرصة لطرح المشاكل وتبادل الآراء حول واقع وآفاق الزراعة في الولاية، حيث طالبوا بتوفير مياه الري خاصة للواحات القديمة وزيادة عدد الواحات النموذجية، وفك العزلة عن مناطق الإنتاج وإدخال الميكنة الزراعية وإنشاء المزيد من منشآت التحكم بالمياه.
وفي تعقيبه على مداخلات المزارعين أكد معالي الوزير أن الولاية حصلت على النصيب الأكبر من تدخلات مشروع تطوير وتنمية الواحات في مكونة حفر الآبار وتجهيزها وسيتم مضاعفة الجهود في هذا الإطار، مضيفا أن هناك دراسة على مستوى عال للبحث عن مصادر للمياه بالولاية.
وفي مجال التحكم بالمياه، أشار معالي الوزير إلى أن تكانت من أكثر الولايات استفادة من تدخل القطاع على مستوى إنشاء وتأهيل السدود ولكن الجفاف أثر على كفاءة استغلال هذه السدود وسيقوم القطاع بتأهيل السدود ذات الإنتاجية الكبيرة والتي يستفيد منها أكبر عدد من المزارعين.
وفي ختام كلمته أكد أن القطاع على أتم الاستعداد لمعالجة الاختلالات الموجودة، وذلك في جو من الانفتاح على المزارعين.