حصل موقع مراسلون على فيديو يوثق تخلص بعض الصيادين من كميات معتبرة من أسماك الأخطبوط، و رميها على الشاطئ، و في البحر، بسبب ما يقولون إنه تدني أسعار البيع.
و كشف مصدر عليم بخفايا الصيد، لمراسلون بأن الأسباب التي جعلت البحارة يتخلصون اليوم من هكذا كميات، رغم أن صيدها يتطلب وقتا و تكاليف وافره، هو ضعف قيمته المالية و التي ترجع في الأساس، إلى عدم جاهزية تجار الأخطبوط و مخازن التثليج لتخزين المادة، ما يجعل التخلص منها أمرا عاديا و في بعض الحالات بيعها بأثمان بخسة.
و أضاف المصدر، أن أسباب عدم جاهزية قطاع الصيد التقليدي، تعود في الأساس إلى تعجيل افتتاح البحر أمام الصيادين، دون الأخذ في الإعتبار بأن التحضير لموسم صيد ناجح يتطلب استعداد كبيرا، لإنجاح عملية التصدير، بدء بالاصطياد و التخزين و من ثم التصدير، و هذا يتطلب أسابيع، و هو ما لم تدرسه الوزارة، يضيف المصدر.
هذا و يذكر، بأن نواذيبو، تشهد منذ قرابة شهر، عملية لي ذراع متعددة الأسباب، بين وزارة الصيد و مجموعات واسعة من الصيادين و ملاك الزوارق، بسبب قرارات يرون انها مجحفة بهم، فيما ترى الوزارة انها أساسية لإصلاح القطاع!
باباه ولد عابدين - مواذيبو - مراسلون