خرج الآلاف من سكان مدينة نواذيبو  الليلة البارحة لتحية حملة المشاعل الذبن جابوا الشارع الرئيسي بالمدينة و هم يحملون المشاعل و يرددون الأناشيد على وقع الموسبقى العسكرية، في مشهد معتاد في المدينة منذ فجر أل 28 نوفمبر 1960 حين تسلمت البلاد استقلالها من فرنسا الاستعمارية.

 

و قد اصطفت مجموعات كبيرة من المواطنين على جنبات الشارع، فرحين بنوفمبر و مرحبين بذكراه، و منهم من رافق أفراد الجيش طيلة المسار إلى أن وصلوا إلى ساحة الاستقلال مقابل دار الوالي، حيث كان في استقباله مسؤولو الولاية و عاصمتها و جمع كبير من سكان مركز المدينة.

 

الأطفال يصرخون بنوفمبر و النساء يزغردن لنوفمبر و قوات الأمن تنظم المشهد و تأمن المحتفلين، إنه استحضار تاريخ أمة و تخليد شهداء ضحوا بأغلى ما يملكون، في سبيل يوم لم يشأ سكان مدينة نواذيبو أن يعيشوه كسائر الأيام و ارادوا ان لا يتخلفون عن بقية مدن و قرى و سهول و كثبان و جبال موريتانيا التي غنت كلها ليلة أمس و صباح اليوم  ابتهاجا بيوم ال 28 نوفمبر، و مرددين بملئ أفواههم و على طول حناجرهم و فرحين و معتزين بأن منطقتهم كانت من آخر معاقل المقاومة الوطنية ضد المستعمر و بأن بلادهم: بلاد الأباة الهداة الكرام

 

يذكر ان نفس المشهد تقريبا، شهدته بلديات ولاية دخلة نواذيبو، الأخرى (الشامي، نوامغار، التميميشات، إينال و بو لنوار) كما توضح الصور القادمة من هناك.

 

باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون