دعا الصيادون التقليديون و ملاك الزوارق البحرية، صباح اليوم بنواذيبو، وزير الصيد و الاقتصاد البحري، إلى تقديم استقالته، بعدما لم "ينجح" في إصلاح القطاع، رغم فرضية معرفته به، كما قالوا.
و انتقد المحتجون ما أسموه تجاهل الوزير لمعاناة العاملين في قطاع الصيد التقليدي الذي يشغل عشرات آلاف المواطنين ، معاناة تتمثل في الضغط علينا و فرض قرارات أحادية على الفاعلين في القطاع، كما قالوا.
و خلال احتجاجهم جديد هذا، عبر الصيادون عن عدم رضاهم، عن "تصرفات" وزير الصيد تجاههم و قراراته التي تؤثر على استمرارية آلاف المواطنين في قطاع الصيد التقليدي، ما قد يجعلنا نغير مهننا و نهاجر إلى أماكن أخرى، مطالبين في وقفتهم أمام دار الولاية بنواذيبو، رئيس الجمهورية بالتدخل لثني وزير الصيد و إدارة ميناء خليج الراحة عن تطبيق قرارات لا تخدم القطاع بل إنها تقف في وجه تطويره و ترقيته، كما قالوا.
و في أحاديث متفرقة لمراسلون، قال المحتجون إن ترحيل الزوارق عن ميناء الصيد التقليدي، أمر يضيع ممتلكاتهم و يعرضها للخطر، موضحين ان العديد من هذه الزوارق قد أخذته العواصف و الأمواج إلى أماكن غير معلومة!
و طالب المحتجون أيضا، بتفعيل الرقابة البحرية و تعميمها على جميع الفاعلين، مستغربين في ذات المناسبة، منعهم من مزاولة صيد الأسماك السطحية، بينما يتم التغاضي عن السفن الأجنبية(الصينية و التركية السينغالية) و تركها تسرح و تمرح في البحر، رغم أننا نقوم بالإبلاغ عن تجاوزات هذه البواخر كلما سنحت الفرصة و ذلك حفاظا على ثروة بلدنا و لقمة عيشنا كممارسين للمهنة، يوضح المحتجون.
و أخيرا رفض المتحدثون، قرار وزارة الصيد القاضي بوضع جهاز استشعار في كل زورق، معللين الرفض، بأن زوارقهم لا تحتمل الأجهزة الألمترونية لأنها غير مغطاة ما يعرض الأجهزة للتعطل، ما سيرجعنا إلى المدينة قبل مواعد العودة المعهودة و بالتالي خسارة آلياتنا و تكاليف رحلتنا.
هذا و يدخل احتجاج الصيادين بنواذيبو، في اسبوعه الثاني و قد استقبل والي ولاية دخلة نواذيبو، صباح اليوم، ممثلين عن المحتجين.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون