![](https://mourassiloun.com/sites/default/files/styles/large/public/field/image/1DA4719A-797B-4DAD-B788-C67F8708D992.jpeg?itok=IJ1VBmW1)
اولا: كيف لرئيس سابق حكم البلاد لحوالي عقد من الزمن ويعرف حقائق الأمور و أبعادها ، و يعلم يقينا ان هذه الحركات الانفصالية التي تنتهج التفرقة المجتمعية عنوانا و تجعل من العنصرية برنامجا لعملها السياسي، و تدعو سرا و علنا لزعزعة و استقرار بلادنا و تشتغل على هذا الاساس دون مواربة او تقية!!
فكيف لرئيس سابق يحترم تاريخه ان يتجرأ على عقد ما سمي " تحالفا!" مع هذه الحركات التي وصفناها بوضوح؟؟
ثانيا : ما حدث يؤكد ما كنا نذهب إلبه من وجود بعض المواطنين الموريتانيين الذين بلغت بهم الأنانية مبلغا جعلهم يطلبون السلطة لذاتها ، فإما ان يكونوا هم بذواتهم فيها و إلا فإنه لا وجود لآخرين قادرين على الحكم و السلطة ولو كلفهم ذلك التحالف مع حزب الشيطان ، وهذا - لعمري - مستوى من النرجسية السياسية التي تحكم سيطرتها على البعض بشكل فظيع.
ثالثا: نذكر هنا ان للبيت رب يحميه. فموريتانيا لها ابناء بررة اوفياء و في مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، و لن يقبل - تحت اي ظرف - زعزعة استقرار موريتانيا أو تهديد امنها الحيوي .و في هذا السياق فإن مصلحة البلاد تقتضي من اي سياسي أن يمارس دوره داخل وطنه و ألا يتحالف مع حركات مردت على التآمر ضد مصلحة البلاد و العباد مثل حركة افلام العنصرية التي ما فتئت تعلن ان هدفها هو تقسيم البلاد و تفتيت كيانها و بعثرته في كانتونات و دويلات قزمية ضعيفة.
يؤسفنا و يحز فينا ان يصل السقوط بالرئيس السابق للدرجة التي تجعله يظهر - من خلال أفعاله وليس فقط اقواله- سوء النية لهذا البلد و لغالبية شعبه التي استقبلته بالاحضان و منحته ثقتها حتى تراس لماموريتين متتاليتين ، و دعمته، و آزرته و ظاهرته...اما الآن ، فبما انه لم يعد رئيسا إذا به يعمل على تهديد الأمن و إفساد البلاد و تضييع مصالحها و التآمر العلني مع اعداء الوحدة الوطنية و التماسك المجتمعي ..
و يمهد الأرضية للاحتراب الداخلي الذي لا يبقي و لا يذر ..هل يعقل هذا ؟
و أوجه في نهاية هذه التدوينة كلامي إلى من يهمه ، و ذلك بالقول إن موريتانيا هي بلدنا الذي لانملك بلدا بديلا عنه ، و مثلما وقفنا في اللحظات الحاسمة أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمنه او تهديد استقراره او ضرب لحمته ، فإننا الآن نعلن للجميع أن موريتانيا فيما يبدو باتت في دائرة الاستهداف ، وممن ؟ ممن كان يفترض أن يكون في الموقف الصحيح الداعم لمصلحة الوطن بعيدا عن الشبهات .
و لهذا فالموقف يتطلب الوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن بلدنا ضد الخائنين و الكائدين.
وحمى الله موريتانيا دائما و أبدا
المصطفي الشيخ محمدفاضل