المهندس محمد ولد المقام يرثي زميله الشيخ بلعمش

أربعاء, 13/12/2017 - 16:50

صنو الخلود ... =========

في رثاء أخي وصديقي العزيز الشاعر الراحل (ووددت لو ما قلتها) الشيخ ولد بلعمش عليه شآبيب الرحمة والمغفرة

في ارتــباك! أضـعـتُ فـيه كـلامي ـــ لـمنــادٍ من تحت جـنـح الظــــــلام:

أنْ حِــمـامُ المــنــون نــالَ عــزيزا لَـكــأنَّ الــــــــردى يــمــر أمــامي

خيَّم الحــزن، ســاد صمت كـئيـب! وبــــدا الأمــر مـوغلا في انـتـقـام

جــفَّ حبـري! تكسَّــرتْ أقــلامي! وفــــؤادي مُـقـطَّـعُ الـوصــل, دام ما كــــلامي!

وقــد فـقـدتُ خـلـيلا طـيِّـب القـلـب، رائـقا كالـمـــــدام!

يـــا لرزء الحــياة! نحـن حـيـارى! جــلَّ فيك المصاب يا ابن الكـــرام

كـنت شـهـما فـعـشت حـرا كريـما لا تُــبـــالي بــلاذع من ســـــــهام

سـوف نـبـكـيك شاعــرا مستنيــرا ثـاقب الـفـكـــر، مـؤمنا بالســـلام!

يـرقــب الفـجـــر مـطـمئـنا إلـــيه وهو يسمــو في المجد كــل سنـام

وبنـبـض الشعـوب سطــر سفـــرا أنــة للـضـعـيـف، صـوت مُضام!

سـوف نـبكـيك شيخـنا من محـب مـادح للــرســـــول خيـر الأنـــام

في قـــواف تــذود عـنه، وكـانـت في جناب الــرسول مسك الخــتام

شيخنا! هل تُرى عجلتَ لترضى! فســــلامي إليــك عــال المــقــام

هـكـــذا المــوت يصطـفيك لخلــد ما بــــــهذا الـفـــــناء دار مُـقـــام

ولـئـن كـــان للـحــــيـاة ســـبـيـل أو تــنــام، فــمــوتـــنا في تــنــام

رحمات الإله تترى على قبـــــــ ـرك زُلفى، فطـبْ بنيل المـــرام

وصـــــــلاة على الرسول دوامـا ما تــتــالت مشفـــوعة بســـــلام

مختار محمد مقام انواذيب

- 09/12/2017

تصفح أيضا...