“القدس العربي”/ أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، جدلاً كبيرا واُتهم بإهانة مستضيفه ونظيره البوركينابي كريستيان كابوري،عندما رد خلال نقاش بقاعة جامعة عاصمة البلد الافريقي “واغادوغو” على شكاوى للطلبة من أزمة انقطاع الكهرباء في بلادهم بالقول “تخاطبونني وكأنني مازلت أمثل دولة مستعمرة ..أنا لا أريد الاهتمام بمشكلة الكهرباء في بوركينافاسو هذا عمل الرئيس (مشيرا بيده إلى رئيس بوركينافاسو الذي كان يجلس بجانبه على المنصة)”.
ويبدو أن هذا الكلام استفز الرئيس البوركينابي، الذي غادر القاعة، لكن ماكرون واصل حديثه مخاطباُ إياه :”إنه يغادر.. ابق هنا .. لقد غادر لإصلاح التكييف” وذلك وسط ضحك من الحضور.
ووصفت وسائل إعلام فرنسية وبوركينابية ما وقع بالإهانة والخروج عن الأعراف الديبلوماسية، والتصرف باستعلاء و”أبوية” استعمارية، برغم خطاب الرئيس الفرنسي الناقد للاستعمار الفرنسي في القارة الإفريقية واعترافه بأن جرائمه فيها لا يمكن التنكر لها.
وكانت حافلة ضمن موكب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعرضت للرشق بالحجارة في العاصمة البوركينابية ما أسفر عن كسر إحدى النوافذ دون وقوع اصابات.
كما أقام عشرات المتظاهرين حواجز على الطريق المؤدية لجامعة واغادوغو للتعبير عن احتجاجهم على زيارة ماكرون، رافعين شعارات مناهضة للسياسة الفرنسية في إفريقيا منها “يسقط استغلال الغرب لإفريقيا”.