على الرئيس الفرنسي المغمور " إيمانويل ماكرون " أن يعتذر فورا للرئيس البوركينابي " روش مارك " و شعبه و لشعوب افريقيا و أحرارها و أحرار العالم و يخرج صاغرا من القارة البكر كما دخلها متهكما .
ماكرون .. أنتم فرنسا الرسمية هم من سرق طاقات إفريقيا و نهب مصادرها الطبيعية و ثرواتها الباطنية .
ماكرون .. حينما كانت ألمانيا النازية تدك حصون باريس و تشعلها على من فيها و كان قادة الجيوش و السياسة في فرنسا مشتتين في المنافي ، كان الجنود الأفارقة و المحارببن القداما يتصدون بكل شجاعة وإستبسال للجيوش النازية التي إحتلت فرنسا على ضفاف نهر السين و في واقعة " نورماندي الفاصلة " ديكول يتذكر ذلك " .
ماكرون .. لاتخاطبنا بلغة الإستعلاء والتكبر و المستعمر الغاشم المتهكم على قادتنا و رؤساء دولنا في القارة ، أمام ثلة شباب جامعي ممسوخ و مسلوب الهوية و الثقافة و مفتون بفرنسا الإستعمارية .
فنحن أهل إفريقيا القارة السمراء البكر المعطاء هم من أنجبنا .
* الشيخ أحمد سيكو تورى ،، الذي خاطب أسلافك الأكثر قوة و بطشا و ذكاء قائلا لهم أخرجوا من أرضنا صاغرين .
ونحن من أنجبنا " كوامى نيكروما " الذي نحر لنا فيلا ولقن الإستعمار دروسا لن ينساها في ساحل الذهب غانا حيث يسيل لعاب البغات المستعمرين أجدادك .
وقارتنا با سيدي الرئيس هي من أنجبت : * حرمه ببانه و مانديلا و أحمد بن بله و لحبيب بورقيبه و ليوبولد سيدار سينكور و عبد الناصر و موديبوا كيتا و الرائع عنوان تحدي الإمبريالية روبيرت موكابيه * .
ذكروا ماكرون : أنه ماكان له أن يتطاول على ريس بوركينا فاسوا " روش مارك كريستيان " يوم أمس لأنه ببساطة في بلاد الثوري الشاب " توماس سانكارا " الذي قال ذات يوم أمام شعبه البركينابي تبا لفرنسا .
ولأنكم ثانيا و أولا و أخير أنتم فرنسا الرسمية الدولة المستعمرة التي نهبت خيرات وثروات " الماما أفريكا " و نصبت على شعوبها عملاء ولاءهم للإيليزيه و عداءهم لشعوبهم .
أنتم يا مكرون المتهكم أمام جمع من شباب جامعة واكا دوكوا المسلوب ، هم من صنع الطغاة و الدكتاتوريات في إفريقيا و حماها ، و أنتم من قتل وشرد و كاد و مكر لرموز تحررها و قادة مشاريعها النهضوية و تآمر مع قياداتها الإقطاعية و الإستعبادية و القبلية .
أنتم يافتى فرنسا المغرور المغمور من سكرة " حلاوة الشوكولاتا " ، هم من قتلت بلادكم و حلفها الزعيم الثوري البوركينابي " توماس سانكرا و القائد العربي الافريقي معمر القذافي و المناضل اليساري المغربي المهدي بن بركه * و للائحة تطول .
ماكرون أنتم و انتم بالضبط من رسخ الرق و العبودية و العمالة في وطني أنا موريتانيا ذات يوم ، حينما كانت بلادك و حكامها يتماهون مع تجار الرقيق عبر الأطلسي و جنوب الصحراء و في دول الساحل و يسكتون عن ممارسات العبودية من أجل نهب ثرواتنا الطبيعة ، رغم تجريم القوانين الفرنسية لتلك الظاهرة للاإنسان و إلغاء الرق في فرنسا قبل دخولها الى بلادي بعقود .
أنتم فرنسا الرسمية و حلفكم الناتوا هم من أسقط نظام القائد معمر القذافي و قتله في لببيا ، وفتحتم برها و بحرها و جوها أمام الإرهاب و عصابات المتاجرة بالبشر و العملاء ، وتحدثنا أنت اليوم عن ممارسة العبودية في ليبيا و تظهر لنا في ثوب الواعظ المحرر للعبيد ، وما ذلك كله الا محاولة لمنع شباب إفريقيا و ترويعه من اللهث و العبور الى قارتكم العجوز بحثا عن رغد كريم وسط ركام فضلات فرنسا و أوروبا من بقيا مانهب و سرق من خيرات القارة الأم .
إيمانويل ماكرون رئساؤنا ليسوا بخدم عندك لتصليح المكيفات أو تلطيف الجو الإفريقي الحار لك أمام أجيالهم .
إيمانويل ماكرون سؤال" الفتاة الإفريقية البركنابية الجميلة " لك عن الكهرباء وجيه ،
فهي تسأل يا سيادة الرئيس ونحن نسأل معها .
أين بترولنا و حديدنا و ذهبنا و فضتنا و نحاسنا و أورانيوم قارتنا مصدر طاقتكم وقوتكم و مكمن الظلام و الحرارة عندنا ؟
أبن تعويضات شعوب قارتنا عن الجرائم التي إعترفت أنت نفسك بها قبل أمس ؟
إين تعويضاتنا عن تجارب بلادكم فرنسا النووية تحت الارض في صحراء إفريقيا ؟
أين إلنزاماتكم تجاه دول الإحتلال و التوسع الناهب المفقر في : العمران و الصحة و التعليم و التنمية و حقوق الانسان ؟
إيمانويل ماكرون إذا كان " روش مارك كريستيان " قد ذهب لإصلاح المكيف لك ! حسب تعبيرك المتهكم عليه أمام بعض طلاب جامعة وكادوكوا ، العملاء و الحقراء الذين لم يظهروا ردة فعل .
فإنني أنا أقول لك أصالة عن نفسي و نيابة عن كل الشعب البوركينابي و كل إفريقي حر و مستقل .
عد انت الى فرنسا لتعيد إلينا مصادر طاقتنا الكهربائية التي سرقتم والتي هي سبب إنقطاع الكهرباء عن بوركينا فاسوا و إفريقيا جنوب الصحراء .
ماكرون نحن الأفارقة هم من حرر فرنسا من قبضة النازية التي أشعلت النار في باريس ولم تدع فيه حجرا على حجر ، و بأموالنا و خيراتنا و سواعدنا و عقولنا تم إعادة إعمار فرنسا بعد الحريق .
إقرأ التاريخ يافتى فلازال عودك طريا .