أطر الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد أستاذ علم الاجتماع وعمبد الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون، ورئيس مركز تافا لترقية الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام، ورشة دولية بنواكشوط حول " منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وقضايا الشباب والهوية والهجرة" منظمة على هامش "المؤتمرالدولي الشباب والهوية والهجرة " من طرف الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية بالشراكة مع مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، والمركز الموريتاني للدراسات والبحوث القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة٥ والعلوم( الأليسكو).
وتضمن العرض ثلاثة محاور، تناول أولها ماهية المجتمع المدني وأهميته، وتناول ثانيها ملامح المجتمع المدني الموريتاني وخصوصيته، في حين تناول المحور الثالث تحديات تعاطي المجتمع المدني الموريتاني مع القضايا الحقوقية عموما، وتلك المتعلقة منها خصوصا بالشباب والهوية والهجرة.
وخلص العرض إلى التأكيد على أهمية المجتمع المدني بوصفه مؤسسات مدنية، غير حكومية، لاربحية ولاسياسية، طوعية اختيارية وتطوعية تعتبر شريكا فاعلا يعتد به ويعول عليه، عبر المعمورة، لمواجهة مختلف التحديات ذات الصلة بكافة أوجه الحياة، مناخية كانت أو أمنية، أو اقتصادية، أو اجتماعية أو ثقافية، أوحقوقية، حيث يتميز بالمرونة والحيوية والقرب من الناس، والقدرة على التفاعل مع الحكومات والمنظمات الأممية، تعاونا وتشاركا، دعما ومؤازرة، ؤقابة ومتابعة، تقييما ومحاسبة.
وختم بالتحضيص على ضرورة تعزيز قدرات مؤسسات وهيئات المجتمع المدني بموريتانيا سبيلا لترقية مساهمتها في التعاطي البناء والفعال مع مختلف قضايا وإشكالات حقوق الإنسان بموريتاني، بما فيها تلك المتعلقة بالشباب والهوية والهجرة.
وشارك في هذه الورشة الدولية، التي احتضنها مركز الاتصال عن بعد، العديد من هيئات المجتمع المدني الموريتانية والعربية، حضوري وعن بعد، يذكر منها مثالا لا حصرا، مركز المواطنة بالأردن، ومخبر الشباب والدين بالجزائر، والجمعية العربية للوقاية من العنف ضد الأطفال باليمن.
