أصدرت وكالة الأخبار المستقلة النسخة الثانية من سلسلة: "هذه تجربتي"، مقدمة في النسخة الجديدة مذكرات السياسي ورجل الأعمال الذي عايش سنوات الاستقلال الأولى بمب ولد سيدي بادي.
وحمل الكتاب الذي تصدره الوكالة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال، عنوان: "مسيرة بين أشواك السياسة والاقتصاد"، وتحدث فيه ولد سيدي بادي عن تجربته السياسية والاقتصادية مقدما شهاداته على عدد من الأحداث الوطنية الهامة.
كما تحدث ولد سيدي بادي في المذكرات عن تفاصيل تأميم قطاع النقل، وتأسيس شركة سونمكس، وثنيه للزعيم السياسي بوياكي ولد عابدين عن تدبير محاولة انقلابية ضد الرئيس المختار ولد داداه بالتعاون مع قادة دول إفريقية، والدعم المالي واللوجستي الذي قدمه للجيش في حرب الصحراء.
وأفرد الإصدار فصلا تحدث فيه ولد سيدي بادي عن رحلته مع الأزمات بعد 1978، وسجنه في تامشكط في عهد الرئيس محمد خونا ولد هيداله، و"سوط" الضرائب الذي سلِّط عليه في عهد الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع.
وتولى تحرير الكتاب الإعلامي والكاتب محمد سالم ولد محمدو الذي أوضح أن منهجية "هذه تجربتي" تقوم على أسلوب المحادثة والرواية " حيث يقف صاحب التجربة على مرفأ الذاكرة ليعيد البصر كرة أو كرتين محاولا رسم ملامح صور الماضي التي كان جزءًا أساسيا من صياغة حاضره ورسم ملامح مستقبله.
واعتبر ولد محمدو أن هذا الأسلوب يهدف إلى تلافي صعوبات التذكر والتاريخ، مشيرا إلى أنه لا شيء أكثر إمتاعا وصعوبة في الوقت نفسه من "إعادة رسم ملامح الزمن واقتناص اللحظات الشاردة من عمر الذاكرة لإعادتها إلى نسق قابل للحكي والرواية".
وقال المدير العام للوكالة الهيبة ولد الشيخ سيداتي في تقديمه للكتاب إن الوكالة تهدف من خلال مشروع: "هذه تجربتي" إلى الإسهام في كتابة التاريخ الحديث لموريتانيا عبر تدوين روايات صناع هذا التاريخ من أعلام جيل التأسيس.
وقال ولد الشيخ سيداتي إنه يزف إلى قراء الكتاب بشرى تجارب أخرى تم تسجيلها وهي في طريقها إلى النشر من بينها تجربة رجل السياسة والفكر الدبلوماسي الراحل أحمد باب ولد أحمد مسكه، والضابط السابق والسياسي المخضرم الشيخ سيد أحمد ولد باب أمين.
وأطلقت وكالة الأخبار قبل سنوات سلسلة "هذه تجربتي"، وقدمت في النسخة الأولى منها مذكرات الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة.