لقد فقدت موريتانيا ليوم شخصية وطنية بارزة كان لها دور متميز في مسارها العام على مستويات عدة في التعليم والإدارة والشان العام وصناعة القرار وتوحيد عرى الوحدة الوطنية وقيم التسامح والوسطية والاعتدال كمشكاة مضيئة لأجيال موريتانيا العزيزة نعم رحل الأستاذ الكبير محمد ولد الحيمر ابن مدينة شنقيط البار ورجل موريتانيا الأبر بعد حياة حافلة بالعطاء والإخلاص والتواضع الجميل لكل الناس أيقونة للحرية ومدرسة مستنيرة شعاعها العقل والحكمة وبعد البصيرة ولم الشمل بين جميع شرائح المجتمع الموريتاني معلما عظيما يقف له تلامذته ومحبوه تبجيلا واحتراما في كل مكان لأنه وضع موريتانيا بتنوعها العرقي والثقافي والاجتماعي في صميم رسالته التعليمية والإصلاحية والسياسية بعيدا عن كل ما لا ينفع الناس ويمكث في الأرض رائدا لا يكذب أهله ولا وطنه مهما كانت الصعاب والتحديات
لقد فقدت مؤسسة بلاد شنقيط للثقافة والتنمية واحدا من مؤسسيها وأعضائها للكبار ، بل لقد انهد منها ركن متين كان له دور فعال في نشأتها وتطورها وحصاد مشاريعها الثقافية والتنموية حتى أمس القريب
وامام هذه الفاجعة والمصاب الجلل اتقدم باسمي شخصيا وباسم جميع أعضاء مؤسسة بلاد شنقيط للثقافة والتنمية بأحر التعازي القلبية لأسرة وعائلة الفقيد الكبير وإلى كل سكان مدينة شنقيط والشعب الموريتاني راجيا لفقيدنا الغالي الرحمة والغفران وجنة الرضوان ' وان كنا اول من يجب ان يعزى فيه فتى شنقيط الحبيب لأنه منا ونحن منه ، محمد الذي يألف ويؤلف الودود الطيب المتواضع الغيور على موريتانيا آمنة مطمئنة موحدة بالحب والإخاء ماذا نقول فيك يا حمامة المساجد و يا حبيب الفقراء ومعلم الأجيال ورجل الدولة والمجتمع لا نقول إلا ما يرضي الرب سبحانه وتعالى إنا لله وإنا إليه راجعون كل نفس ذائقة الموت ولكل أجل كتاب
الدكتور محمد المختار ولد اباه
رئيس مؤسسة بلاد شنقيط للثقافة والتنمية