و م أ / أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاربعاء بمقاطعة تفرغ زينه في انواكشوط الغربية في اطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 57 لعيد الاستقلال الوطني على تدشين المجمع التجاري الكبير بوسط العاصمة .
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من طرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حد مين ووزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيدة آمال بنت مولود و والي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدة بلديتها.
وقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا ببدء عمل هذه المنشأة التجارية التي تعتبر أكبر محل تجاري مغطى في البلاد تم تشييدها على مساحة تبلغ سبعة عشر ألفا وستمائة وخمسة عشر مترا مربعا، وتتألف من ثلاثة طوابق و1171 محلا تجاريا موزعة على 29 صنفا حسب تموقعها ومقاييسها، بالإضافة إلى منطقة خدمية تشمل مصليات ومركز صحي للحالات المستعجلة وصيدليات ومطعم ومقاهي وقاعات للخدمات المصرفية فضلا عن تعدد أماكن الاستجمام والمساحات الخضراء.
وتجول رئيس الجمهورية في مختلف أجنحة هذا المجمع واستمع إلى شروح مفصلة قدمتها وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي حول مكونات هذه المنشأة الهامة وطاقتها الاستيعابية والدور الذي ينتظر أن تلعبه في تعزيز النشاط التجاري في العاصمة.
وتم إنجاز هذا المجمع بكلفة بلغت ستة مليارات ومائة وتسعة وثلاثين مليون أوقية من ميزانية الدولة بتنفيذ وإشراف من شركة "إسكان".
وأوضحت وزيرة الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي في كلمة بالمناسبة أن بناء هذا المجمع يعد بحق إنجازا فريدا يكرس ويوطد مسار التحولات العميقة التي شهدتها الواجهة الحضرية للمدينة في الفترة الأخيرة، فضلا عن تخليصها من ظاهرة العشوائيات المشينة التي يتم الآن حسم مراحلها الأخيرة.
وأضافت أن هذا المشروع يشكل ثمرة لقدرات وطنية صرفة من حيث الاشراف والتصميم والتنفيذ والتمويل والمتابعة إلى جانب إنجازه في حيز الآجال التعاقدية مع مراعاة المواصفات الفنية المطلوبة.
وقالت إن تصميم هذا المبنى تم وفق معايير مهنية مكنت من توفير العديد من المحلات المتنوعة وسلاسة الولوج وانسيابية الحركة داخله نظرا لتعدد الممرات والسلالم وتوفر المصاعد والدروج المتحركة، مع مراعاة متطلبات السلامة من خلال تعدد نقاط الحراسة وتوفر شبكة للرقابة الرقمية في ظل مطابقة المبنى للمعايير الدولية في مجال الاحتراز من الحرائق والتصدي لها عند الاقتضاء.
وثمنت الوزيرة جهود كافة الأطراف التي ساهمت في تشييد هذه المنشأة، مشيرة إلى أن الشركة الوطنية "إسكان" التي أشرفت على تنفيذ هذا المشروع الهيكلي كرب عمل منتدب، برهنت على جاهزيتها لمواكبة البرامج الحكومية ذات الصلة بمجال اختصاصها.
وقالت إن قطاع الإسكان سيواصل تنفيذ برامجه الرامية إلى تحسين المجال العمراني لمراكزنا الحضرية وتعميم المنشآت العمومية الضرورية سبيلا إلى توفير الخدمات الأساسية لجميع المواطنين.
وأوضحت أن القطاع سيعمل على تعزيز عصرنة نواكشوط حيث ستكتمل في الأشهر القادمة دراسة حول المخطط التوجيهي للاستصلاح العمراني للمدينة في أفق 2030 الذي سيتم إنجازه بالتنسيق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي فضلا عن إطلاق مشاريع عمرانية كبيرة في المستقبل القريب من بينها بناء الجامع الكبير واستصلاح المنطقة الواقعة بين مباني رئاسة الجمهورية وشارع جمال عبد الناصر وترميم الملعب الاولمبي.
وبدورها أعربت عمدة بلدية تفرغ زينه السيدة فاطمة بنت عبد المالك عن امتنان سكان البلدية لقرار إنجاز سوق وفق المعايير والمواصفات العصرية على أديم بلديتهم.
وعبرت عن أملها في أن تتمكن البلدية بدعم السلطات العمومية من تنظيم وصيانة ورعاية هذه المنشأة الهامة والمحافظة على رونقها وطابعها الجمالي.
ونوهت العمدة بالإصلاحات الدستورية التي عرفتها البلاد مؤخرا، مبرزة حرص رئيس الجمهورية على تعزيز اللامركزية باعتبارها لبنة أساسية لإرساء الديمقراطية ودولة القانون.
وحضر مراسم التدشين رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد ابيليل و أعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية والشخصيات السامية في الدولة والسلطات الإدارية والبلدية والأمنية في ولاية نواكشوط الغربية والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا وشخصيات أخرى.