بيان صحفي
في الأيام الأخيرة جرت مظاهرات سلمية في عدة مدن موريتانية احتجاجا على حكم استئنافية انوذيبو ضد المسيء إلى جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي "لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي" وذودا عن الجناب النبوي الشريف. وقد تعرضت هذه المظاهرات لقمع شديد ، لم تعرفه البلاد من قبل ، مثل تجريد شابين على الأقل من ثيابهم وتركهم عراة في الشارع على مرأى ومسمع من الناس . وعند ظهور تلك الصور الفظيعة كذب المسؤولون الموريتانون ذلك بشدة وقالو إنه مجرد "فكرة" ، ولما أثبت المدونون الواقعة مما لا يدع مجالا للشك علق أولئك المسؤولون بقولهم : إنها مظاهرة غير مرخصة ومن الطبيعي أن تمزق الثياب ، فيبقى المتظاهر عاريا وهو عذر أقبح من الذنب . فمنذ استقلال موريتانيا والمظاهرات المرخصة وغير المرخصة تجري ولم يحدث أن جرد إنسان من ثيابه ، فهو إذن نوع من القمع يحدث لأول مرة عندنا كالانجازات الكثيرة التي ترى "النور لأول مرة"!!
إن اتحاد قوى التقدم وهو يتابع هذا القمع الوحشي ويلاحظ التراجع الهائل الذي تعرفه الحريات العامة في "الجمهورية الثالثة" :
- يدين بشدة القمع الذي تعرض له المتظاهرون السلميين وخاصة الاسلوب البشع الذي يبدو أنه كان ممنهجا لممارسته في أكثر من حالة؛
- يطالب بتعقب المسؤولين عن هذا الاسلوب الوحشي المشين ومعاقبتهم على ما ارتكبوا ؛
- يدعو كافة القوى الوطنية في البلاد إلى أن ترفض بكل الوسائل المتاحة هذا القمع الوحشي وأن تعمل بجد وحزم على حماية مكتسباتها في ميدان الحرية والديمقراطية .
انواكشوط،21- 11- 2017
الأمانة الوطنية للإعلام