رابطة المقاومة تخلد ذكرى شهيد معركة تيشيت " أحمد ولد ابراهيم ولد مكيه " ـ صور

أحد, 19/11/2017 - 10:05

خلدت رابطة تخليد بطولات المقاومة الوطنية مساء البارحة في منتزه شهر زاد بنواكشوط ذكرى استشهاد "أحمد ولد ابراهيم ولد مكيه" في معركة تيشيت سنة 1912 رفقة سبعة من رفاقه و هي المعركة التي جُرح فيها الأمير سيدي أحمد ولد أحمد ولد عيده و وقع في الأسر

و قال رئيس الرابطة الأستاذ سعد بوه ولد محمد المصطفى إن تخليدهم لولد مكيه لم يأت من فراغ فهو  من أعظم شهداء المقاومة و السياسة كما أنه وزير للأمير الشهيد سيدي أحمد ولد أحمد ولد عيده ،كما كان أبوه ابراهيم وزيرا لأمير العدل أحمد ولد امحمد

و أضاف  أن هذا التخليد يأتي قبل أياما قليلة من ذكرى عيد الاستقلال  التي سيرفع فيها لأول مرة علم يرمز لشهداء المقاومة كما سيعزف فيها نشيد يخلد مآثرهم و يثني عليهم مذكرا أن ذلك نابع من اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالموضوع بعد تغييبه لعقود متوالية 

و قد افتتح الحفل مستشار لوزير الثقافة و الصناعة التقليدية السيد محمد المختار ولد سيدي أحمد  حيث أثنى على دور الرابطة في إحياء بطولات المقاومة و قال إن عهد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز شهد اهتماما ملحفوظا بتثمين المقاومة

أما الدكتور محمدن ولد عبد الصمد الذي قدم العرض الرئيسي عن استشهاد ولد مكيه في معركة تيشيت فقد ربط بين مقاومة هذه المجموعة مع وصية الشيخ ماء العينين سنة 1904 لهم باصطحاب الأمير الفتى سيدي أحمد ولد أحمد ولد عيده و تنصيبه أميرا

و أضاف أن خطة المجاهدين في  تيشيت كانت تهدف إلى قطع التموين عن الفرنسيين ، مما حدا بالقوة الاستعمارية  إلى تكوين رتل ضخم يترأسه المقدم باتيى و هو حاكم موريتانيا حينها كما ضم  أربعة نقباء و خمسة ملازمين أول و 13 ضباط صف و أكثر من مائة من الرماة

و قال الباحث إن المعركة جرت على أطراف تيشيت  حيث جرح فيها الأمير سيدي أحمد بينما استشهد وزيره أحمد ولد ابراهيم ولد مكيه و سبعة آخرين من بينهم سيدي محمد ولد فيدار و إبراهيم ولد اخنافر و السيد ولد الغيلاني ..رحمة الله عليهم 

و تناول إعل ولد محجوب أول المعقبين على المحاضرة دور أحمد و قومه في حماية و بناء إمارة آدرار  حيث ذكر أنهم ماتوا جميعا فوق صهوات الخيول أو عاكفين على بنادقهم مقبلين غير مدبرين ، مذكرا أنهم لا يتبرؤون من العمق الشرعي للمقاومة الذي هو الجهاد المفروض على المسلمين بمختلف مراتبه بالنفس و المال و الجاه و القلم ... لكنهم يتمسكون أيضا بمفردة المقاومة كونها تدل على رفض الغازي المحتل ..

من جهته  المهندس ابراهيم ولد سوله فقد نبه إلى تغييب متعمد من قبل كتاب المناهج التربوية لمئات الشهداء و الأبطال و لولا اهتمام الرئيس ولد عبد العزيز بنفض الغبار الحقبة لما أمكننا التعرف على أسماء هامة كانت تغيب عن عمد مشيدا بالدور الذي لعبته الرابطة في هذا المجال

أما الباحث في الرابطة محمد سالم ولد اعليه فقد أضاف فضلا عن  مداخلته  المعلقة على معركة تيشيت و دور أحمد ولد مكيه الجهادي تناول قصة شهيد آخر ربما كان آخر الشهداء له ارتباط بولد مكيه وهو  الشهيد اعليَه  ولد الحاج  الذي أُسر من قبل المستعمر  و بقي في السجن ثلاثين سنة حتى توفي أيام الاستقلال ليدفن في مقبرة لكصر و تساءل الأستاذ محمد سالم  أن لكم أن تتصورا قساوة المستعمر و صلافته من خلال هذه القصة

و تدخل معقبون آخرون أسهموا في الموضوع كما استمع الحاضرون إلى إلقاءات شعرية مميزة ألهبت حماس الجمهور

و كان الحفل قد افتتح بآيات من الذكر الحكم عقبته قراءة ملتمس تأييد و مساندة من الرابطة للرئيس محمد ولد عبد العزيز  

 

تصفح أيضا...