يشهد قطاع التعليم في بلادنا هذه الأيام ، فصلا جديدا من فصول الأزمة المزمنة التي يعيشها منذ سنوات عدة في ظل عجز النظام وفشل سياساته العبثية في هذا المجال. وكتجل لبعض مظاهر هذه الأزمة ، عرفت عدة مدن داخلية احتجاجات على تردي أوضاع التعليم فيها ، بدءا بمدينة لعيون التي لا زالت أزمتها تتفاعل رغم مضي أكثر من شهر على اندلاعها على خلفية تحويلات ارتجالية شملت أكثر من 140 معلما لم يراعى فيها الحد الأدنى من المعايير الموضوعية ، ومرورا باحتجاجات الطينطان التي كادت أن تؤدي باستقالة طاقم التأطير التربوي هناك ، وانتهاءا بمظاهرات سيليبابي احتجاجا على تهالك الفصول الدراسية والنقص الحاد في عدد الأساتذة و المعلمين وغير ذلك من المشاكل التي لم تجد الإدارة من حل لها سوى قمع الطلاب واعتقال ممثلي رابطات آباء التلاميذ . إن اتحاد قوي التقدم الذي يتابع بقلق بالغ تطورات هذه الأحداث ، ليؤكد على ما يلي : يشجب ويدين قمع المظاهرات السلمية في هذه المدن ؛ يطالب بإطلاق كافة المعتقلين فورا في مدينة سيليبابي؛ يدعو إلى حل أزمة المعلمين في لعيون ومشكلة الفصول ونقص الأساتذة والمعلمين في سيليبابي؛ يعلن دعمه لكل المطالب المشروعة وتضامنه مع كافة المتضررين في هذه المدن ؛ يحذر من مغبة التمادي في تجاهل أزمة التعليم التي أصبحت تؤرق الجميع .
انواكشوط، 17- 11- 2017
الأمانة الوطنية للإعلام