لست في قبيل الرد على محمذن ولد اشدو فهو شيخ طاعن في السن ليس لي أن أقول له كذبت و إن كان كذب كثيرا ، و ليس من طبعي أن أقول له زايدت و إن كان غالى في المزايدة و ليس من اللائق أن اتهمه بالتدليس و التلفيق و مقالاته تعج بهما و لكن كمراقب للشأن الوطني و كمتابع عن قرب لملف العشرية خاصة سرقات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أعرف أن ولد اشدو يكتب في واد و الحقيقة تعيش في واد آخر ..
يتجاوز ولد اشدو الحقائق معصبا عينيه حتى لا يرى شيئا منها ، يعض على لسانه حتى لا ينطق بالحق و الحق أحق أن يتبع يا شيخنا الطاعن في السن !
مبادئ ولد اشدو أصبحت من التاريخ و وقوفه مع المظلومين الفقراء و المكافحين من أجل لقمة العيش فتش عنها في عقد السبعينات فهو اليوم يدافع بالباطل عن أغنى رجل في البلد يملك عشرات العمرات و مئات المنازل و مصانع السمك و تقشير الأرز و يشترك مع الأغنياء في ثرواتهم و يسرق الكهرباء و له منتجعات في المدن و في الأرياف و مع ذلك ليس بتاجر و ليس مقاولا و لم يترك له أبوه أموالا ...و لم يتفرغ أبدا لجمع المال !!
لكأني بشيخنا ولد اشدو و هو يقود سيارته على شارع المختار ولد داداه فإذا وصل الملعب الأولمبي التفت إلى اليمين حتى لا يرى شيئا من الحقائق الواقفة بعدة أشكال على يساره و إذا وصل مدرسة الشرطة التفت يسارا على لا يرى الحقيقة المضجعة عن يمينه و تلك حاله كلما مر على حقيقة من سبعة طوابق أو أخرى من 11 طابقا وسط العاصمة أو حقائق صغيرة ليس إلا منازل فخمة في " الصحراوي " أو " سوكجيم تفرغ زينه أو "E NORD " أو " F NORD " أو " ILO C " و بالمناسبة هناك حقيقة من 4 طوابق على شارع معبد تطل على الرئاسة غير الحقيقة التي أخرج منها حزب الرباط و أخواتها ...
أما عشرات المليارات التي صادر القضاء قبل بيان النيابة و بعد فهي بالنسبة لولد اشدو ليست من الحقائق و لا يتطرق لها إطلاقا ، لا يتحدث أبدا عن تصريحات ولد غده و ما أودع في صندوق الإيداع و التنمية CDD لا يشير أبدا إلى ما أودع سلمان ولد إبراهيم في ذات الصندوق و ما سلمت البنوك من المليارات كانت في حسابات مختلفة ، كل ذلك لم يسمع به كاتب المقالات و " الكرداديات " !
لدى صديق يؤجر لمكتبه إحدى شقق العمارة المضجعة بمدرسة الشرطة و هو يسلم القضاء شهريا 100 أوقية قديمة و بهذا الحساب تكون عوائد هذه العمارة الخجولة في حدود 7 ملايين أوقية شهريا ، و لكم أن تخمنوا عوائد إيجار باقي العمارات و الدور و المنازل ..
هذه الحقيقة لا يقترب ولد اشدو أبدا من الإشارة إليها
فهو يهرب منها إلى أنه رجل بنى الوطن و سلم السلطة طواعية و غير ذلك من التدليس و الجميع يعرف أن "بطرونه " لم يسلم السلطة إلا مكرها حيث فرض عليه الأمر من الجيش و ضغط عليه بعد مشكلة الأموال في الإمارات ! .
و حتى بعد بيانه و خلال الانتخابات استخدم مختلف الطرق لجر مرشح النظام إلى شوط ثان و قام بشيطنه نجاح ولد الغزواني عن طريق عسكرة العاصمة و قطع الانترنت و غير ذلك مما لم تسمع به أذن ولد اشدو ، و هم بمواصلة التدخل في السلطة .. فعن أي تسليم سلس للسلطة يتحدث عنه الشيخ الذي يعصب عينيه عن الحقيقة !!
اللهم إنا نسألك الهداية لولد اشدو فهو شيخ كبير لا نريد أنه تكون هذه خاتمته ، اللهم افتح عينه على الحقيقة و ارزقه قولها و الوقوف معها و لا تنصر به ظالما و لا من كان يسرق أموال شعبه ، اللهم شفاءا لقلب ولد اشدو مما فيه و شفاءا لقلب موكله مما فيه ، اللهم ارزقهما التوبة و الهداية إنه لا يعجزك ، و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله