"حكم قضائي .. من أحكام بلد العجائب" هذه هي العبارة التي وصف بها جار مكتب " مراسلون " الأستاذ الزعيم ولد همد فال حكم التخفيف عن المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير و هي فعلا تلخص كل ما حصل .. حيث تم التلاعب بهذه القضية في أكثر من اتجاه يوم تم تقاسم النصرة بين المخابرات " العلوية و السفلية " و هي عبارة مخابراتية لا لبس فيها ..، و حدثت مفارقات لم تحسب لها السلطات التي تتحكم في القضاء ـ كما هو واضح ـ أي حساب
حكم عليه بسنتين و قد قضى أربعا ! ، حيث يعتقد أن تعوض له المحكمة ما زاد على تلك المدة !
حكم عليه و هو الذي شكك في عدالة الرسول صلى عليه وسلم حكما أخف من الحكم الذي صدر بحق شاب رمى أحد الوزراء بنعل فأخطأه
ـ حضر المحكمة يتبتخر و وجهه باسم كأنما أُخبر بالحكم من قبل بينما حضر أحد السياسيين السجناء في قيود بقيت في معصمه آثارها ليومين !
ظهر أحد محاميه يبشر ب" النصر "يكتب كافا على صفحته عن شوقه للبرد و الساحل و يتغزل أحيانا على حسناوات كانصادو ... و محامو الطرف الآخر: الدفاع عن الجناب النبوي الشريف تعتصر قلوبهم حزنا أن لا يُسمح لهم بالدفاع عن النبي صلى الله عليه و سلم مثلهم مثل الوارد في الآية وصفهم ـ و لا نزكي على الله أحدا ـ قال تعالى عندما ذكر رفع الحرج عن الضعفاء و المرضى و الذين لا يجدون ماينفقون ، ذكر في الآية اللاحقة هؤلاء " ..... وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ" صدق الله العظيم
حزنا ألا يسمح لهم بالدفاع عن صاحب الشفاعة فصبرا يا من أخلص النية من محاميي الدفاع عن الحق و أظهر الاستعداد و إن منعه قضاة بلد العجائب من تقديم المرافعة
و من العجائب المضحكات المبكيات أن يسأل المسيء عن ما إن كانت إحدى البنات قد رفضت الزواج به ..! و هو نموذج لأسئلة محكمة "الاستخفاف "
و هو اسم مناسب للمحكمة يحمل عدة أوجه فضلا عن أنه شبيه بالاستئناف الإسم الصحيح و القانوني للمحكمة
أما العجب العجاب فهو منطوق الحكم المتناقض ثلاث تناقضات رغم أنه لم يتجاوز سطرا و نصفا ..!
لا تسألوا عن ما سيحدث .. و لا تهتموا به .. فهذا يوم أسود في تاريخ القضاء و في تاريخ الدولة و في تاريخ هذا النظام