ثورة بن سلمان التغيير المنشود أ. اعل الشيخ ولد سيدي عالي

اثنين, 06/11/2017 - 19:30

في إحدى المستشفيات بينما كان طبيب جراحة القلب يصلح سيارته عن الميكانيكي، كان الميكانيكي يفتح محرك سيارة الطبيب ويبدل فيه بعض الأشياء و يصلح البعض الآخر فأقترب الميكانيكي للطبيب وقال له :أتسمح لي بأن أسألك سؤال فقال الطبيب بحذر : تفضل اسأل فقال الميكانيكي : أنت تجري العمليات على القلوب وأنا أيضاً أُجري الصيانة والتصليحات والعمليات على قلوب السيارات مثلك تماما ؟ …فلماذا تكسب أنت الكثير من الأموال بينما نحن مكسبنا أقل منكم بكثير فاقترب الطبيب من الميكانيكي وهمس في أذنه بكل هدوء : ( إذا كنت تستطيع )حاول ان تصلحها دون ان تطفئ المحرك !

في قصة مماثلة نعيشها اليوم يجري الأمير محمد بن سلمان كثير عمل دون أن يطفيء الحرك الخاص بعجلة التنمية في بلده وتعزيز دورها الريادي في العالم وتحقيق رؤية 2030 التي وضعها بشكل عقلاني وواقعي في عالم تسيره اللا واقعية والعقلانية المفرطة في التعاطي مع القضايا الشائكة والجوهرية في منطقتنا العربية يولد قائد بحجم أمة #محمد_بن_سلمان لقد قام الرجل بتغييرات واصلاحات عجزت المملكة وحتى بعض الدول الأخرى عن القيام بها طوال عمرها القصير وسأوجز هذه التغييرات الجوهرية في عدة محطات لا يمكن ان يقوم بها إلا قائد قتل الخوف ووضع عمره على صفيح خدمة بلده وشعبه مع إختلافي الجوهري مع بعض المواقف تجاه حزب الله وإيران وقطر :

1. محاربة الفساد: عجزت كل الدول العربية عن مواجهة المفسدين والتصدي لهم بحزم وعزم لأنه هلى ما أظن ءن العقلية العربية لا تدين المفسد والمرتشي، وقد واجه الأمير الشاب اعتى وأغنى رجال الأعمال والوزراء والأمراء في العالم وفي السعودية بشكل خاص وهذا ما هو الفرق بين الحق والباطل وسيواجه بالمنظومة المجتمعية والسياسية من اجل مصالحة هؤلاء وبرء الجرح على المرض وهذا ما تمت به مواجهة محاربة الفساد في بلادنا وما زالت تواجه بشراسة داخل النظام وحتى من المعارضة التي يتبغي ان تحمل لواء محاربة الفساد بل هي تحمل على غير العادة لواء مناصرة الفساد

2. مواجهة المصير : أصبحنا في العالم العربي نسيس المبادئ فهذه تسييسها يسمى مداهنة ومهادنة وخيانة ففي لبنان على سبيل المثال رغم اختلافي معه إلا أنه رأى ان حزب الله لا يمكن مهادنته وبالتالي دعى حلفاءه إلى عدم الإسترسال والمواصلة في طريق تحالف يعارض اهدافهم ويوسع هوة الخلاف والإختلاف مما دفع رئيس الوزراء اللبناني لإعلان الإستقالة من المملكة وهو ما يعني السيطرة الكاملة على القرار اللبناني ولو على مستوى العقليات والتوجهات لأغلبية اللبنانيين

3. فرض التغيير : ففي قطر الجارة الصغيرة تعايشت السعودية لفترة طويلة مع استفزازت قطر وعدم رضوخها للجارة الأم وفي هذه المرة فإن الأمير لا يرضى بغير تحقيق أهدافه وأستئصال أي تهديد أو ورقة قوة بجانبه يمكن إستخدمامها في أي وقت ضده وهذا ما يواجهه الأمير بصبر وجلد لن يكون ءمام القطريين سوى الإستسلام او تقليم أظافرها التي تخدش بها أحيانا الجارة القوية والقادرة على فرض إرادتها في الدوائر الغربية خاصة بعد الإصلاح

4. والنقطة الرابعة هي الأهم مواجهة الفكر الوهابي المثير للجدل والذي قال الأمير انه سيطر على التوجه العام منذو 1979 وقد يكون هذا الفكر سببا في تعطل التنمية ومسايرة الركب العالمي وفي هذا الصدد إنفتحت المملكة بشكل أوسع على التحول العالمي وذالك بمستوى كبير من الحريات العامة داخل السعودية ومنها السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وهو ما ناضلت لعقود من أجله.

كل هذه التغييرات الجوهرية طالما استقبل النظام السعودي من اجل القيام بها الكثير والكثير من الإنتقاد ولقد ثارت الشعوب من اجلها وقتلت الملايين وتغيرت أنظمة وهجر الكثيرون من اجل الحرية والإصلاح الإقتصادي والإجتماعي إن الثورة الحالمة والكاملة التي يقوم بها الأمير تجنب السعودية مخاض قد يكون أكثر إيلاما لو أتى من القاعدة وأتخذ شكل الفوضى الثورية التي اجتاحت العالم العربي في فترة ما سمي بالربيع العربي ذي العواقب الوخيمة والضريبة القاسية

تصفح أيضا...