يطالعنا بيان مجلس الوزراء كل أسبوع بتعيين سيدات جدد كان آخرهن .. مديرة عامة مساعدة للشركة الوطنية للماء ،و مديرة مركزية في وزارة الطاقة و المعادن .
سيدات أخريات يتقلدن حقائب وزارية : الزراعة ، الوظيفة العمومية و الإسكان و الاتصال و التجارة و السياحة و البيطرة و شؤون الأسرة و مفوضية الأمن الغذائي و الأمانة العامة للحكومة ...
و لدينا الآن ثمان إلى تسع وزارات تقودهم نساء ، و هو أمر يدعو إلى الاعتزاز بالتكريم الذي حظيت بها المرأة في زمن الرئيس " عزيز"
تكريم ليس شكليا و لا صوريا تجاوز إلى هياكل الدولة و مفاصلها و شغلت المرأة الموريتانية الإدارة العامة لمؤسسات و شركات في غاية الأهمية عملت سفيرة و موظفة سامية في هيئات أممية و من شاهد مداخلات البرلمانيات يدرك أنهن أصبحن في زمن آخر .. زمن يكملن فيه الدور الذي يقوم به الرجل الموريتاني الذي احتفظ بالمثل القديم " أنهن عمائم الكرام " ..
هي ملاحظات وردت على ذهني سريعا و أنا القادمة من آخر المشرق ـ أبوظبي ـ لألاحظ التطور الذي حصل في البلد و التكريم الذي حظيت به أخواتي النساء المقيمات بالوطن
و أدرك أن هذا الوعي الذي ترسخ لدى الرئيس هو وليد احترام كبير للسيدة الأولى التي مثلت بلدنا مؤخرا في منتدى السيدات الأول بإفريقيا
أدرك أن إعطاء الرئيس لهذه المساحة الكبيرة غير المطلوبة منه هي نابعة من إيمانه الراسخ بأن المرأة قادرة على البناء و على العطاء
و لكنها تدل على احترامه الكبير للسيدة الأولى التي ربما تشجع هذا الدور من أخواتها و بنات بلدها ..
و بالمفاهيم التقليدية " أرفع قبعتي" لهذه السيدة التي شاركت زوجها في الدفع بالمرأة إلى واجهة المشهد الحكومي و البرلماني و الدبلوماسي وقديما قيل " إن وراء كل عظيم امرأة "..
صفحة النوها بنت محمد صالح على لفيس بوك