"إكسبو 2020 دبي"  نحو مشاركة موريتانية وضاءة.../ السعد ولد عبد الله بن بيه

أحد, 03/10/2021 - 11:47

 

 أولا ؛ علينا أن نذكر بكلمات قليلة ومختصرة بعلاقات بلدنا بدولة الإمارات العربية المتحدة، هذه العلاقة التي تجسد وتعكس وحدة المشاعر والقيم والهموم والمصالح. 
-تلك المشاعر عكسها الود المستديم؛ الذي نشأ منذ اللقاء الأول بين أب الأمة الموريتانية المختار ولد داداه وبين الأب المؤسس للإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهما وجزاهم خيرا عن الشعبين الموريتاني والإماراتي؛ واستمر اليوم مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، وهو ما أبانت عنه وكرسته زيارة فخامة الرئيس الأخيرة للعاصمة أبوظبي ، حيث استقبل بحفاوة تعبر عن الأخوة العميقة والمشاعر الصادقة، من طرف أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ؛ فمنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم تصافحت الأيادي ولكن القلوب أيضا وتعارفت فتآلفت .
- القيم المشتركة بين دولتينا؛ هي قيم من صميم هويتنا العربية والإسلامية، لذا كنا على ضفة واحدة في التأكيد بل العمل على قيم التسامح والانفتاح والسلم والاستقرار .
- همومنا المشتركة في التنمية والوئام المجتمعي والوحدة الوطنية والتضامن الإنساني.
- المشاعر والقيم والهموم التي تستشعر عظم المسؤولية ؛ هؤلاء الثلاث هي ما يمثل لُحمة وسَدى مصالحنا المشتركة ؛ والتي هي مصالح وإن اهتمت بالحاضر وأولية تطويره بدل البقاء في مربع الماضويات، إلا أنها مصالح مُنهمة بالمستقبل مستقبل بلدينا الشقيقين ومستقبل أمتنا العربية والاسلامية، بل ومستقبل علاقتنا مع العالم وإشاعة أن لا ضرر ولا ضرار وثقافة بذل السلام للعالم وأن الناس شركاء...
-اليوم تأتي فرصة رائعة هي إكسبو ٢٠٢٠ تبرهن من خلالها شقيقتنا دولة الإمارات العربية المتحدة؛ على عراقتها وتقدمها وانتماءها للعصر، وتفتح كذلك الباب واسعا على مصراعيه لموريتانيا، لتعرف عن نفسها  وقيمها وثقافتها وفرصها الاقتصادية والتجارية وأهميتها الاستيراتيجية.
 إكسبو ٢٠٢٠ هو حدث يتجاوز زخرف التقدم المادي، الجميل والضروري لرفاه الإنسان المعاصر، ليكون ربوة ومنصة تطل منها بلدينا على قيم ومضامين وثقافة وإنتاجية العالم المعاصر.
هذه الأشهر القليلة ستتمكن من خلالها موريتانيا، خوض غمار تجربة تشارك فيها أول مرة، ومن خلال ديناميكية ذكية ومتشاور بشأنها بين القطاعات، على تلافي كل نقص وتعميق كل ما هو ضروري وهام . يمكننا أن نفكر ونعمل في آن واحد وهذا أمر متاح بقوة الفكرة ومضاء العزيمة وسانحة التكنلوجيا ، لدينا فرصة من الآن أن نحضر ليوم موريتانيا في يناير المقبل؛ فلا يأتي فخامة رئيس الجمهورية وضيوفه في الجناح الموريتاني ؛ إلا وقد اكتملت عناصر المعرض الموريتاني ؛ معبرة عن ثقافة اللوح والقلم (ثقافةالمحظرة ) وعن ثقافة الإنتاج والعمل ، وعن ثقافة الإبداع والفرص.
-كل هذا لا يزال ممكنا اذا أعملنا منطق النقد البناء المخلص والعمل الديناميكي المشترك والتضحية في سبيل تحسين صورة بلدنا،في مثل هذه الأوقات نحن جميعا مسؤولين عن تلك الصورة ، علينا أن نعمل جميعا لأجل تلك الصورة ، حتى تأتي نتائج هذه المشاركة على النحو الذي نرتضيه لبلدنا .
السعد بن عبدالله بن بيه
رئيس مركز مناعة الإقليمي لليقظة الاستراتيجية

تصفح أيضا...