غدا تحل علينا ذكرى رحيل العلامة والمجاهد الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل الذي ولد في ولاية الحوض الشرقي حاليا وتربى في كنف والده الشيخ محمد فاضل بن الشيخ مامين  رحمهما الله.. وقد كان الشيخ ماء العينين أمة في رجل وكان السند الأول الداعم للمقاومة الموريتانية ضد الاحتلال الفرنسي كما دفع بأبنائه الى ساحة القتال لمواجهة هذا الاحتلال وصده .. وخلال حياته اجتمع عليه كثير من التلاميذ والإتباع والزوار في مدينته التي أسسها مدينة السمارة وبعد رحيله في 28/10/1910 استمر ابناؤه من بعده يدعمون المقاومة الموريتانية ضد الاستعمار الفرنسي بكافة الوسائل ..
لقد كان الشيخ ماء العينين وسيبقى ابنا من أبناء هذه البلاد الذين نفتخر بهم اليوم كنجوم رفعت اسم شنقيط عاليا وبوأتنا مكانا عزيزا في الذاكرة العربية والإسلامية.
وتحل علينا هذه الذكرى والشعب الموريتاني يعيش افراح استفتاء 5 أغسطس الذي تمخض عن علم جديد يتضمن خطين احمرين متوازيين يرمزان الى تضحيات أبطال المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الذين عانوا من التهميش خلال العقود الماضية من الاستقلال وكذلك إنشاء نشيد جديد مفعم بعبارات الحماس والدعوة الى التضحية من أجل الوطن كما ضحى من أجله ابطال المقاومة .
ويعود الفضل في هذا كله الى الرؤية الوطنية لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي اعلن من خلال هذه الاصلاحات الدستورية عن انشاء موريتانيا الجديدة ، موريتانيا السيادة والعزة والفخر ..فقد بنى رؤية وطنية لها ركيزتين ركيزتها الأولى الماضي الزاهر وما يتضمنه من صور البطولة التي تطفح بها مقاومتنا الخالدة ، والركيزة الثانية حاضرنا المتقدم ، حاضر المشاريع الكبرى للبنية التحية و الانجازات الشامخة في كل الميادين.. 
الرئيس
سعدبوه ولد محمد المصطفى