نظمت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة في مدينة النيملان بولاية تكانت الليلة البارحة ندوة ثقافية، تخليدا للذكرى المائة و الحادية عشرة لمعركة النيملان تحت شعار " اعادة كتابة تاريخ المقاومة الوطنية خيار شعب وإرادة أمة"".
وقد بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس مكتب الرابطة في النيملان الأستاذ حمد ولد أعمر ذكر فيها ان الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة دأبت منذ 2013 على أن لا تفوت الفرصة كي تشارك الأمة الموريتانية أفراح النصر الذي أحرزه المجاهدون على أرض النيملان بعد أن ارتوت أرضه بدمائهم الزكية، متعهدا باستمرار النهج وفاء للشهداء ..
وقال إن سكان النيملان يفتخرون بزيارة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز العام الماضي 2016 للميدان الذي دارت فيه معركة النيملان التي وقعت يوم 25/10/1906 كما انهم فخورون بتغيير العلم والنشيد الوطني حتى يجسد حقبة المقاومة المجيدة. من جانبه أشاد عمدة بلدية التنسيق المساعد السيد محمد ابراهيم ولد أحمد بدور الرابطة الوطنية لبطولات المقاومة في نفض الغبار عن هذا الجزء المضيء من تاريخنا الوطني.
وفي كلمته بالمناسبة شكر الحاكم المساعد لمقاطعة تجكجه السيد محمد ولد مولود منظمي هذه الندوة التي تأخذ أهميتها من إعادة الإعتبار لتاريخ أبطالنا الذين سطروا أسماءهم من ذهب، مبرزا أنه لولا الإرادة الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لبقيت مقاومة الأجداد طي النسيان.
كما تناول الكلام الاستاذ يربه ولد اسغير كأحد أبناء المنطقة و المحاضرين في هذه المناسبة ، مبرزا أهمية هذه المعركة باعتبارها جزءا من إعادة الاعتبار لتاريخنا الوطني.وأشار إلى تميز هذه المعركة التي تعتبر خير تجسيد للوحدة الوطنية لأنها امتازت بمشاركة جميع أطياف المجتمع وجهاته مما يعطيها مكانة خاصة. وذكر في هذا الصدد بتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز السنة الماضية لدى وقوفه على أطلال مدينة الرشيد التاريخية وبما أمر به من ضرورة إعادة كتابة تاريخ مقاومة هذه ألأمة مثمنا الدور الذي تقوم به رابطة بطولات المقاومة في هذا الصدد. وتميزتالندوة بالعديد من المداخلات التي انصبت في مجملها على التثمين والإشادة برجال المقاومة.