في يوم لكويشيشي الشهير خطب الأمير المجاهد أحمد للديد في جيشه وقال كلاما حسب مانقله العدول الثقات شبيها إلى حد كبير بخطبة طارق ابن زياد الشهيرة ومن ضمن كلام الأمير المجاهدأن أي هدف نبيل في الحياة لم يجلبه اليقين بالله والصدق والبذل بالنفس والمال ، وطيب المعدن أو المحتد والوجوه البيضاء ,لايمكن أن تجلبه نقائض هذه الصفات...
تذكرت هذه الكلمة والجمهورية الإسلامية الموريتانية تودع اليوم ركنا وطنيا مكينا من أركان الجمهورية الأولى , وأخشى ما أخشاه على مجتمعنا أنه لايكتشف ابطاله إلا عندما يغيبهم ريب المنون ، فمن يعرف الوزير الراحل عبد الله ولد الشيخ ولد أحمد محمود, يعرف فيه هذه الصفات التي ذكر المجاهذ الأمير أحمد للديد ويعرف فيه غيرها من الشمائل وكأن الشاعر عناه بالقول :
:
وتعرف فيه من أبيه شمائلاً ... ومن خاله ومن يزيد ومن حجر
سماحة ذا وبر ذا ووفاء ذا ... ونائل ذا إذا صحا وإذا سكر
لقد كان رحمه الله رجل الإستقلال ورجل الاعتراف بالدولة الوليدة ورجل المهام الصعبة في هذه الدولة.
فكل التعازي لوطننا المكلوم في هذا اليوم الذي أفل فيه هذا الكوكب الساطع . وكل التعازي لساكنة روابي أبي تلميت وإلى الأسر العالمة , أسر النخبة آل الشيخ ولد أحمد محمود ، آل سيديا وآل الشيخ سيديا ،عظم الله أجرهم وغفر لميتهم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
