بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس مجلس الأمة الكويتي الموقر: مرزوق الغانم.
تحية من عند الله مباركة طيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فيسعدني أن أبعث إليكم أصدق معاني التهنئة والإشادة، والاحتفاء، والمشاركة الوجدانية، على وقفتكم الشجاعة وموقفكم النبيل في تلك اللحظة التاريخية التي أحسنتم استغلالها وأدركتم فوات أوانها. وإن المكرمات لتمر بالناس كل حين، وقَلَّ من الناس من يرزق استغلالها، بل كثيرا ما آب غير الموفق بخزيها وبوارها. لقد عبر موقفكم، سيادة الرئيس عن حقيقتين أساسيتين:
أولاهما: أن أمتنا ما تزال تلد المسؤولين الموفقين الشجعان الذين لا تشغلهم الوظائف عن الانسجام مع نبض شعوبهم وقضاياها الكبرى.
وثانيتهما: جبن العدو الصهيوني وصغاره أمام مواقف الكبارالشجعان منا أمثالك...!
لقد تهاوت هيبة الكيان الورقي أمام قذائف كلماتك وسُمتَهم في ثوان خزيا لم تستطعه جيوش جرارة ودول كبار وجعلت البالون المنفوخ بالكذب يصغر ويتضاءل منبوذا يجرجر أوراقه كسيحا في حجمه الحقيقي حين يقابل المعدن النفيس والجوهر الأصيل منا! سيدي لقد حفرت اسمك عاليا في عالم المواقف البطولية وسوف يخلد التاريخ منك ذلك الشمم والإباء وتلك الزمجرة المرعبة لبني صهيون، خصوصا في زمن رديء يمج فيه أهل الخور والضعف النفسي والعقدي مواقف الرجولة والبسالة والنبل منحازين لخزي العمالة للعدو مبتغين رضاه، ولو بتغيير المعتقد وخذلان الثوابت.
سيدي.. لقد عبرتم في هذا الموقف الخالد-لا عن الشعب الكويتي الذي لا يستغرب منه هذا الموقف من قضية فلسطين- بل عن كل الشعوب العربية المخذولة من حكامها، وعن أحرار الإنسانية ومقاومي غطرسة الاحتلال..!
وإننا في الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني لنحيي فيكم هذا الموقف الرجولي الباذخ ، ونذكر الاحتلال الصهيوني والقوى المتواطئة معه بأن حق الأمة في فلسطين لن يضيع وأن مظلمة أرض الإسراء والمعراج لن تسقط بالتقادم. وما ضاع حق وراءه طالب. وعلى الباغي تدور الدوائر. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب محمد غلام الحاج الشيخ
الامين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني في موريتانيا