تظلم
نتوجه إلى الرأي العام الوطني و نلوذ بالسلطة الرابعة لإضطلاعها على الجور والظلم الذي تتعرض له نخبة من الأطباء العامين خضعت خلال دراستها الجامعية للتكوين باللغة العربية واللغة الانجليزية .
حيث أن عمادة كلية الطب في جامعة انواكشوط رفضت بشكل قاطع في سابقة هي الأولى - من حيث شروط المسابقات الوطنية- طرح الامتحان باللغة العربية محتكرة الامتحان على ذوي التعليم لفرنكفوني .
فكما يبدو واضحا أن القائمين على مسابقة التخصصات الطبية المزمع اجراءها نهاية الشهر الجاري لم يرو أو لم يقتنعوا أن لغة الضاد تملك لغة طبية محيطة بكل العلوم .
حاولنا مع الوزارة الوصية لكنها إصدمت هي الأخرى بجدار الرفض من قبل عميد كلية الطب البشري في جامعة انواكشوط .
نحن لانرفض بل نقبل ونعترف أن التكوين في بلادنا للأسف يقتصر على اللغة الفرنسية خاصة في المجالات العلمية لكن من حقنا أن نحظى بفرصة شريفة في منافسة الآخرين ولن يتأتى ذلك إلا من خلال منحنا حق الاجابة بلغة نحن نتقنها قبل أن ننتمي إليها .
عميد الكلية المحترم يدرك أنه
في السنوات الماضية شارك زملاءنا في مسابقات في اختصاصات طبية مختلفة ومن هم في المجال يدركون تميز وتمكن النخبة ذات التكوين العربي والانجليزي خاصة في المجال الطبي .
للأسف حاولنا بشتى السبل والوسائل بطرق مباشرة وغير مباشرة أن نثني القائمين على مسابقة التخصصات الطبية عن العدول عن هذا القرار الجائر دون جدوى مما يحتم علينا ومن باب المسؤولية الأخلاقية أن نثير هذه القضية للرأي العام ليحكم بنفسه ويرى كيف يتم تجاهل اللغة الرسمية للبلد في أسوء ظاهرة ستستمر جيلا بعد جيل إن تم تجاوز هذه الحادثة بصمت .
تحية طيبة لكل مواطن مسؤول يحترم بلده ويقدس لغته لغة القرآن الكريم ..
نطلب الانصاف من الوزارة المعنية ومن السلطة العليا للبلد .
وشكرا .