ولد محم : على فرنسا أن تقدم مبررات أكثر اقناعا حول انسحاب قواتها من مالي

جمعة, 25/06/2021 - 13:31

نص التدوينة

 

من الصعب أن نصدق مبررات فرنسا للإنسحاب من مالي بانعدام الديموقراطية أو تراجعها في وقت حرصت فرنسا كل الحرص على توريث السلطة باتشاد، ووقفت موقف الصامت المتفرج من خرق الدساتير بساحل العاج وغينيا وترشح رئيسيهما لمأموريات رئاسية يمنعها الدستور بالبلدين.
على فرنسا أن تقدم مبررات أكثر إقناعاً، وأن تدرك أنها بانسحابها تقدم أكبر دعم سياسي وعسكري للجماعات الجهادية بالمنطقة، وأنها بذلك تعتبر المسؤول الأول عن تدهور الوضع الأمني بالساحل وتبعات ذلك التي لن تقف بالقطع عند حدود منطقتنا، بل قد تتعداها، وأبعد من ذلك إلى حدود أوروبا وأسوار باريس.
بغض النظر عن خسائر فرنسا الإقتصادية التي ستتضاعف كلما تقلص تواجدها بإفريقيا، وتصريحات الرئيس شيراك 2008 لا تزال في الأسماع حين قال: بدون إفريقيا، فرنسا ستنزلق إلى مرتبة دول العالم الثالث".
لن نتباكى على التواجد العسكري الفرنسي بالمنطقة، لكننا ننبه فرنسا ماكرون إلى مخاطر قراراتها المتسرعة على أمننا وأمنها.

تصفح أيضا...