“القدس العربي”- (وكالات): ذكرت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خدرت واغتصبت فتاة مراهقة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وخلص تحقيق أجرته الشرطة المحلية إلى أن واحدا أو أكثر من قوات حفظ السلام الموريتانية اغتصبوا شابة في بلدة بامباري في 30 سبتمبر/أيلول، وفقا لما صرحت به جوان مارينر، كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية.
ولا تعرف الضحية المزعومة وعائلتها عمرها بالتحديد، لكن منظمة العفو تعقبت شهادة ميلادها التي أظهرت أن عمرها (19 عاما)، حسبما قالت مارينر.
وقال ستيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الضحية تبلغ من العمر 16 عاما، وفقا للسجلات التي تم نقلها إلى الأمم المتحدة من أجل التحقيق فيها.
وقال دوجريك للصحفيين في نيويورك إن الأمم المتحدة أحالت الضحية فورا إلى الشركاء في المجال الإنساني على الأرض، وستحال المسألة إلى الدولة العضو لإجراء مزيد من التحقيقات والإجراءات.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن الشابة فقدت الوعي بعد تناول بعض الشاي الذى قدمه لها جنود موريتانيون من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الذين كانوا يديرون نقطة تفتيش.
واستيقظت الفتاة شبه عارية على الأرض بعد عدة ساعات، وقال الفريق الطبي الذي عالجها لمنظمة العفو الدولية إنهم وجدوا أدلة على تخدير وعنف جنسي.
وتلقت الفتاة العلاج بوسائل منع الحمل في حالات الطوارئ والأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب.
وقد أجرى فريق منظمة العفو الدولية على أرض الواقع مقابلات مع 11 شخصا من بينهم الضحية المزعومة، وأفراد أسرتها والفريق الطبي الذي عالجها والشرطة والسلطات المحلية.
وقال أحد الحراس وأحد العاملين في المجال الطبي الذين عالجوا الضحية المزعومة في عيادة طبية مجاورة إن جنديا موريتانيا جاء يبحث عنها مرتين بينما كانت تتلقى العلاج.
وقال العاملون المحليون الذين زاروا موقع الحادث في الصباح الباكر إنهم وجدوا واقيات ذكرية وأغلفة واقيات ذكرية في مكان الاغتصاب المزعوم.
يذكر أن عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة محصنون من الملاحقة القضائية في البلدان المضيفة لهم ويرجع الأمر إلى بلدانهم الأصلية لتقديمهم إلى العدالة بسبب جرائم مزعومة.
وهذا يعني أن التحقيق الجنائي الذي تقوم به سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى لا يمكن أن يؤدي إلى الملاحقة القضائية.
