ملتقى لحزب الـ UPR في كيفه عن تعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة كافة مخلفات الرق - صور

أربعاء, 09/06/2021 - 15:35

أطلق حزب الاتحاد من اجل الجمهورية اليوم الأربعاء 09/06/2021 بمدينة كيفة عاصمة ولاية العصابة، ورشة حول تعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة كافة مخلفات الرق، وقد افتتح رئيس الحزب السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر أعمال الورشة بكلمة هامة هذا نصها:

( بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم إخوتي أخواتي من ولايات تكانت، والحوض الشرقي، والحوض الغربي، ولعصابة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يسرني أولا أن أشكر مناضلينا في العصابة ، والقيادة الحزبية المحلية هنا على استقبالهم لنا وتنظيمهم المحكم لهذه الورشة الهامة، كما أرحب بكم اليوم جميعا في مدينة كيفه الجميلة، التي تحتضن ورشتنا هذه حول: تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على كافة مخلفات الرق، انسجاما مع روح برنامج"تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي عمل منذ الوهلة الأولى على تحقق العدالة، وإنصاف كل المهمشين والمظلومين، في إطار رؤية سيادته المتبصرة لتعزيز تماسك مجتمعنا وفعالياتنا الوطنية، عكستها البرامج الحكومية المنفذة، والتي بدأت تصل ولأول مرة إلى المواطن في قعر داره، دون وسيط، ولا محاباة، أو منٍّ.

إن الانطلاق نحو المستقبل يتطلب تدعيم الأرضية الوطنية والاجتماعية، من خلال تجاوز مخلفات الماضي، والإجابة على الأسئلة المطروحة بإلحاح، إجابة تتوخى المسؤولية والوعي والصدق مع الأجيال، والنزاهة الفكرية للوصول إلى حلول لكل القضايا العالقة، خدمة لمواطنينا ورغبة في حصولهم الدائم على حياة كريمة، تكرس حماية حقوقهم، وفق مقاربة اجتماعية لا تتغاضى عن مكامن الوجع، الذي عانت منه بعض شرائحنا في أيام خلت، ولا زالت بعض آثاره تتطلب مراجعة جادة، تتأسس على المساواة الكاملة، وتمكين الفئات المتضررة من ظاهرة الاسترقاق البغيضة من الحصول على حقوقها كاملة، من خلال وضع وتنفيذ القوانين، وتحسين ظروف العيش، والحق في التعليم والولوج إلى الوظائف...إلخ.

إن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، إيمانا منه بحتمية العمل الجاد على تماسكنا الاجتماعي، والتحام كافة فعالياتنا من خلال تعزيز ثقافة الوحدة الوطنية، واستشراف الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيوستراتيجية للبلاد، عملت قيادته منذ انتخابها على التفكير الاستراتيجي والاستشرافي حول قضايا الوطن الكبرى، وعلى رأسها الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية، وفي ضوء ذلك نظم الحزب ورشة في نواكشوط حول: تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على كافة مخلفات الرق، والتي هي مواضيع سنتناولها معكم اليوم، وهنا أدعوكم جميعا إلى وقفة تأمل منطلقها الأساسي هو الحرص على طرح القضايا التي تخدم وحدتنا الوطنية، وتعمل على القضاء النهائي على كافة مخلفات الرق، صونا لكرامة الإنسان الموريتاني، وحماية لحقه في العيش الكريم، ورغبة في إسهامه الإيجابي في بناء وطنه، الذي لا مجال لتغييب مجهود أي فرد عنه.

أيها المناضلون أيتها المناضلات، إن الروح الجديدة التي انطلق بها حزب الاتحاد من اجل الجمهورية بعد مؤتمره العادي الثاني، هي التي جعلت منه أول حزب حاكم في البلد يسبق غيره إلى طرق القضايا الوطنية الكبرى، والعمل على إيجاد حلول سريعة لها، وذلك استشعارا منه بالمسؤولية السياسية والتاريخية حول كل قضايا الوطن وإثارتها، بعيدا عن الدوافع الانتخابية، إذ نملك أغلبية مريحة والحمد لله، ولكن الوطن ومستقبله فوق كل الأجندات.

وسوف نعمل خلال التشاور المرتقب على أن تكون هذه القضايا في أولويات المشاركين، استغلالا للظرف ولجو التهدئة الذي أرسى دعائمه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حين أعطى درسا في التعاطي مع كافة أطياف البلد، برهن من خلاله على احتضانه لكل فعاليات شعبه، والإنصات لها والتجاوب مع مطالبها المشروعة.

أيها الإخوة أيتها الأخوات، لاشك أنكم تدركون أن الجو الذي وفره تعاطي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مع كافة الفعاليات الوطنية، أسهم إلى حد كبير في تهيئة الظرف لتدارك كل المشاكل العالقة، والعمل على حلها من خلال وضع أنجع الآليات، لننطلق معا إلى مستقبل مشترك وواعد، معزز بروح الثقة، والتماسك بين كافة مكونات هذا الشعب الكريم، ولعلكم تدركون أنه ما من معضلة إلا ولها حل، يحدده الحكماء أمثالكم، ويتعزز ذلك من خلال النوايا الحسنة المترجمة من السياسيين والعلماء والأئمة، والمجتمع المدني، والإعلاميين, وكل مؤسساتنا الرشيدة، والمطالبة بالعمل الجاد للقضاء على الألفاظ والمعاملات الاستهزائية نحو بعض أفراد وفئات مجتمعنا الكريم، وهنا أدعوكم إلى نقاش هذه القضايا المثارة اليوم، دون تحفظ ولكن بمسؤولية أنتم أجدر الناس بتمثلها.

وكلي يقين أن آراءكم ستكون نبراسا لهذا العمل الهام، من أجل وضع رؤية حزبية لحلحلة كل قضايانا الوطنية العالقة، تجسيدا وتنفيذا لروح برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية. أرجو لأعمالنا التوفيق والنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته).

وقد أنعشت هذه الورشة بعد ذلك بمحاضرتين في الموضوع ألقيتا من طرف عضوي المكتب التنفيذي: محمد محمود أمات والمدير بونه، أشفعتا بنقاشات جادة وصريحة من طرف المشاركين، من ولايات الحوض الشرقي، الحوض الغربي، العصابة وتكانت. وتستمر النقاشات داخل هذه الورشة مدة يومين متتاليين.

تصفح أيضا...