عقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ظهر اليوم الثلاثاء في أعقاب زيارته لعدد من المرافق التنموية بمقاطعة لكصر، اجتماعا مع عدد من الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والمواطنين العاديين في المقاطعة.
وحضر الاجتماع وزراء الداخلية واللامركزية والصحة والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي والتهذيب الوطني والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال ومدير ديوان رئيس الجمهورية وعدد من المكلفين والمستشارين برئاسة الجمهورية ووالي انواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدة بلديتها والإداري المدير العام للوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة وعدد من رؤساء المصالح بولاية نواكشوط الغربية.
وأفسح رئيس الجمهورية المجال للمشاركين في الاجتماع لطرح أبرز المشاكل التي تعاني منها المقاطعة والحلول المقترحة لها وتقييم مدى فاعلية مؤسسات الدولة في نواكشوط الغربية في حل تلك المشاكل والاستجابة لتطلعات المواطنين.
وأوضح سيادة الرئيس في مستهل الاجتماع أن الهدف من زيارته للمقاطعة هو التعبير عن العرفان بالجميل لسكانها لمشاركتهم الإيجابية في الاستفتاء الدستوري لأغسطس الماضي، كما تهدف هذه الزيارة إلى الاطلاع على وضعية بعض المرافق العمومية في المقاطعة والتعرف على المشاكل المطروحة عليها بغية إيجاد الحلول المناسبة في أقرب الآجال.
وشدد رئيس الجمهورية على أنه لابد من أن يتحمل الولاة والحكام والعمد مسؤولياتهم في متابعة تنفيذ التعليمات وصيانة المكاسب وحفظ المرافق العمومية والمحافظة على أي تحسينات يتم القيام بها بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنى التحتية التي تكلف الدولة تكاليف باهظة.
وأوضح أن المقاطعة شهدت عملية تنظيف نوعية سنة 2015، شهد الجميع بفعاليتها، إلا أنه كان من الضروري أن يدرك الجميع سلطات إدارية ومنتخبين ومواطنين أن المحافظة على نتائج تلك الحملة مسؤولية الجميع حتى لا تعود المقاطعة إلى وضعها السابق.
واستعرض رئيس الجمهورية الجهود المقام بها في المقاطعة في مجال المياه والصرف الصحي، مؤكدا أن العمل متواصل لتعزيز تلك الجهود التي بدأ سكان المقاطعة منذ بعض الوقت يشعرون بانعكاساتها الإيجابية على حياتهم.
وفي رده على سؤال لأحد الناقلين، أوضح سيادة الرئيس أن المحافظة على الأمن والاستقرار أضحت اليوم على رأس الأولويات بعد أن أضحى الإرهاب والجريمة المنظمة وانتشار المخدرات، تحديات لابد من التصدي لها بلا هوادة.
وشدد في هذا الإطار على مسؤولية الناقلين الذين عليهم أن يتأكدوا قبل أي رحلة من خلو أمتعة المسافرين معهم من أي مواد محظورة، مبرزا أن السلطات العمومية لا يمكن أن تتهاون مع أي خروقات بهذا الخصوص، لأن الأمر يتعلق بحياة المواطنين التي هي أغلى ما يملكون.
وتطرق رئيس الجمهورية إلى التطور الذي عرفته الحالة المدنية في بلادنا، مستفسرا عن مدى استفادة المقاطعة من تلك الجهود.
وحث سيادة الرئيس على ضرورة أن يدرك المواطن أهمية ما تحقق على هذا الصعيد ويعمل على المحافظة عليه والاستفادة منه الاستفادة المثلى مشيرا إلى أن البعض يتهاون في الحصول على الأوراق الثبوتية في الوقت المناسب وهو ما ينتج عنه ازدحام على مراكز التسجيل وضغط على القائمين عليها.
واستفسر رئيس الجمهورية خلال الاجتماع عن وضعية ملعب المرحوم فتى ولد اركيبي بمقاطعة لكصر والعوائق التي تعترض عملية تأهيله، وقدم سيادة الرئيس تعليماته إلى الجهات المختصة بضرورة تذليل كل العقبات بهذا الخصوص خدمة لشباب المقاطعة واستجابة لتطلعاتهم.
وكان رئيس الجمهورية موضع استقبال شعبي حار لدى وصوله مباني المقاطعة شاركت فيه مختلف الفعاليات الشبابية والنسوية والمهنية.
ورفع المواطنون لافتات وشعارات تثمن الإنجازات الهامة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.