تهميش ولاية تگانت... بأي ذنب ؟ /محمد ولد إبراهيم ولد الدي

ثلاثاء, 18/05/2021 - 09:28

تعاني ولاية تگانت من تهميش ممنهج على جميع المستويات حيث تعيش مناطق واسعة منها عزلة منقطعة النظير كتشيت والقدية ومنطقة الأودية وغيرها. بينما تتقطع السبل بسالكي طريق تجكجة أطار بفعل الرمال وغياب مؤسسات صيانة الطرق.
وعلى المستوى الاقتصادي تشهد هذه الولاية جفافا ماحقا وشحا في المياه رغم وجود مخزون لا بأس بها من المياه... المطار معطل والولاية بدون مشاريع تنموية. هذا الوضع الكارثي أثر على ثروات المنطقة وتنميتها الحيوانية وعمرانها... مات النخيل وهاجرت قطعان الماشية وغلت  المعيشة، وهاجر جمهور السكان...
هذا رغم وجود أودية عديدة ومناطق صالحة للزراعة والاستصلاح لو تدخلت الدولة ونفذت برامج طموحة، فالتامورت وبغدادة وغيرها مناطق ذات ريع كبير لو استشمرت.

شرائك الاتصال ايضا لم تنس دورها من تهميش الولاية، فحرمتها من خدمة الجيل الرابع وكأن العزلة والتمهيش واقع لا محيد عنه لا قدر الله! 
موضوع المياه أساسي وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها عنه.
الولاية ثرية بثرواتها الحيوانية وبنخيلها وزراعتها وسياحتها ومكتباتها العريقة.
آخر مراحل التهميش منع الولاية من مشروع الجامعة بحجة العطش وتلك لعمري إحدى الكبر ! 
مدينة تجكجة التي كانت مدارسها  في القديم بمثابة جامعات عامة تجمع العلوم الشرعية والمحاماة والتوثيق والطب والحساب الخ مدينة العلويين الذي مدحهم سدوم منذ قرنين بقوله:
ال عاد بهمه محتاج £
يگيس ادوعلي الاصناج 
الحجاج من الحجاج£ 
گلوا فاهل الطلب الاخرين
وهوم هوم زاد أجگراج £££ العلوم ف الآدميين 
تعجز اليوم عن استضافة جامعة بحجة العطش!
لقد غاب عن صناع القرار ان هذه الولاية  هي قلب الوطن ومرقد الفاتحين والأبطال من أمثال أبي بكر بن عامر اللمتوني وأحفاده امراء ادوعيش انتهاء بالأمير الشهيد العادل بكار ولد اسويد أحمد وابنه عبد الرحمن... وفي كل موضع من أرضها يرقد علم كبير بلغ شعاعه المدى... هذا المختار بن بونا وسيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم وأولاده وأحفاده الاعلام والشيخ سيد الامين الحبيب وحفيداه سيدي مولود ودادحه وأحمدو بن مود 
وأحمد ولد محمدد وابنه سيد أحمد (اولاد سيدي حيبل)، والمرابط سيدي محمود وابنه النهاه وأمينوه ( سيد أحمد بن سيد الامين) وابنه عبد الرحمن والشيخ  أحمد بن آدب والشريف حمى الله  وأبات وأحفاده العلماء البررة أحمد ومحمد محمود والمرابط عبد الفتاح وجده عبد الرحمن الركاز (دفين تشيت) وسيدي ولد مولاي الزين والشيخ الغزواني وأخيرا وليس آخرا كان من حسن حظنها أن عاش بها ودفن تحت ثراها الطاهر العالمان الورعان الحاج ولد فحف وابن عمه أحمد فال بن أحمدنا ... الولاية التي أنجبت ولد التلاميد وولد  اعبيد الرحمن وغيرهم كثير... 
هذه الولاية التي هي قلب الوطن الحصين، وملجأ اهله عند حدوث الخطر لم تجد فيما ما مضى أي عناية وقد أحسنت الظن وتفاءلت خيرا بقدوم ابن السيد الرئيس محمد ولد الغزواني الى الحكم ومع ذلك لم يجد جديد بعد قدومه وهو ما استدعى منا تنبيهه وأملنا لن ينقطع في الله أبدا.
وزيادة على كل هذا التهميش فحظ الولاية ن التعيينات ضعيف جدا مقارنة بغيرها ن الولايات .
محمد ولد إبراهيم ولد الدي

تصفح أيضا...