انهيت للتو و سريعا قراءة الرسالة المنسوبة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وهي في الحقيقة رقصة ديك مذبوح " لا تقدم ولا تؤخر" ولها فحوى آخر لم يقله الرئيس التاجر وهو : اتركوا لي ال 41 مليارا وأوقفوا متابعة أموالي في الخارج ثم خذوا ما شئتم !!
لم يتحدث الرئيس السابق عن الوطن ولا عن الشعب ولم يترحم على الموتى ولم يهنئ الرياضيين إلا بعد أن وضع قطب التحقيق يده على عقاراته وعماراته حينها فقط شعر بالخطر وتذكر الشعب و مآسيه التي كان سببا رئيسيا فيها
لم يترك ولد عبد العزيز صديقا ولا وطنيا شريفا إلا وخَوَنَهُ فلا المعارضة بقيت وطنية ولا الموالاة بمأمن من إساءاته وذلك مذهب من سوء الأخلاق دأب عليه الرجل منذ أن وصف زعماء المعارضة بالثوار العجزة ..
يتحدث عن مضايقة الإعلام و خنق الحريات وهو من سجن حنفي ولد دهاه وأحمدو ولد وديعة و عبد الرحمن ولد ودادي و الشيخ ولد جدو والسيناتور محمد ولد غده وغيرهم كثير وهو من كان يتنصت على الجميع و يسرب تسجيلات السجناء العزل ، أو تراه يظن أننا نسينا عبارته الشهيرة " اطف التلفزة " ؟!!
يتحدث عن الفساد وهو من عجز أن يجيب من أين له كل هذه الأموال ؟ ، من أين له مصانع البحر ؟ ومزارع البر ؟، وحدائق الريف ؟و قصور المدن؟ وعمارات نواكشوط ؟
ومستودعات السيارات ؟
من أين لك كل هذا يا ولد عبد العزيز ؟
كان على ولد عبد العزيز أن يوجه رسالة مصارحة و طلب للمسامحة إلى الشعب الموريتاني يطلب منه الصفح على ما ارتكب في حقه طيله ال 10 سنين الماضية
كان عليه أن يخرج لنا كشوف ودائعه و ملياراته و كنوزه و مدخراته و يسمي البلدان الأخرى التي توجد فيها أمواله و الأسماء التي سجلت عليها !!
كان عليه أن يتكلم عن حقيقة هذه الأموال و طبيعتها كيف اكتسبها و فيما أنفقها و كيف تنامت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه !
عودنا ولد عبد العزيز أنه ما ضاق عليه الخناق إلا لجأ إلى السياسة ليحتمي بحماها ، فعلها يوم جاء إلى باب حزب الوحدوي يوم استدعته الشرطة و هاهو اليوم يلوذ بالسعد ولد لوليد طالبا منه المساعدة بعدما باشرت السلطات مصادرة أمواله
اعلم يا ولد عبد العزيز أننا كشعب لا تهمنا أموالك و لا قصورك و لا خزائنك و لن ندافع عنها لأننا نعرف أنها أموال مسروقة كما قالت النيابة و كما جاء في بيانها
و إن أردت النصيحة فقسم على سكان الكبات و الطبقات الهشة ممن تركتهم يتناحرون ما تبقى عندك و ما تخبئ من أموال فذلك خير من أن تقسمها على المرتزقة ممن سيبيعونك اليوم و غدا و بعد غد
استح يا ولد عبد العزيز فإن لأبناء هذا الشعب عيونا رأوا بها ما صنعت ، و آذانا سمعوا بها ما اقترفت !
و إذا لم تستح فأصنع ما شئت و حرر رسالة إلى الشعب الذي يعرفك !!