فجرت المخرجة الموريتانية المقيمة بمصر حاليا السيدة "مي مصطفى" قنبلة من العيار الثقيل باعلانها التخلي عن الحجاب الشرعي،وبتأكيدها على أنها أصبحت أكثر راحة نفسية وتصالحا مع ذاتها بعد هذا القرار .
بوابة افريقيا الاخبارية ،كانت قد أجرت حوارا مطولا مع المخرجة والمصورة الموريتانية "مي مصطفى" وهذا نص الحوار:
بوابة افريقيا:
بداية حدثينا عن طفولتك في لبيبا وعن التحول الذي شهدته حياتك بعد عودتك الى موريتانيا؟
مي مصطفى:
نشأت في عائلة صغيرة أنا هي الاكبر سنا فيها ،و كانت طفولتي رائعة في ليبيا ، لكن التحول الذي قلب حياتي هو مرض أمي و وفاتها وظروف الحرب وعودتنا لأرض الوطن موريتانيا ،حيث مررت بتجارب صعبة بحكم أنني لا أعرف البلد و لا اعرف اللهجة الحسانية و طبيعة الناس ، و كل هذه التحولات جعلتني أعيش في عزلة .
بوابة افريقيا :
بحكم ارتباطك بالعديد من الأسر الموريتانية العائدة من ليبيا وتواصلك معها، ماهي الظروف الحالية لهذه الأسر؟ وهل استطاعت الاندماج في المجتمع الموريتاني؟
مي مصطفى:
أنا لست مرتبطة بالعائدين من ليبيا ،أو بالأصح لا أعرف الا عائلتين فقط معرفة حقيقية، أما بقية الاسر الموريتانية العائدة من ليبيا فتعيش أوضاعا صعبة للغاية حسب علمي على رأسها صعوبة الاندماج في الوطن الأم.
بوابة افريقيا:
"مي مصطفى"ولدت وترعرعت في ليبيا ، لماذا اكتشفت موهبة التصوير لديها فقط عند عودتها لموريتانيا ؟
مي مصطفى:
اكتشفت موهبة التصوير لدي في عمر 13 عام في ليبيا وتونس ،وامتلكت كاميرا تصوير آنذاك ، وبدأت التقط الصور ،ولكن لم أكن أعلم شيء عن قواعد وأساسيات هذا الفن، ولم أكن املك النضج كذلك ، والتصوير مثل الشعر والكتابة وكما هومعلوم فان كل الفنون الإنسانية تحتاج نضج فكري مع الموهبة.... توقفت عن التصوير بسبب مشاكل شخصية وعند عودتي لموريتانيا بدأت أمارس الكتابة ومن ثم التصوير، لسبب بسيط أنني لم أجد من يفهمني فأنا ليس لدي صديقات وأشعر بالغربة في وطني ،كما أن رحيل والدتي ومشاكل الحياة والمسؤوليات الاخرى جعلتني أكثر انعزالا، ورغم تلك الصعاب عدت للتصوير ،ولكن هذه المرة كنت عازمة على أن أجعل الجميع يسمع ويشاهد ما أريد من خلال عدستي ودرست في عدة ورشات بالسفارات الاجنبية ،وعبر النت على يد مصورين عرب وأجانب محترفين ،وطبعا كل يوم تصبح أعمالي ذات طابع احترافي والحمد لله ..
بوابة افريقيا:
ماهي العقبات التي واجهتك في مشوارك الاحترافي ؟
مي مصطفى:
أول عقبة هو عدم وجود من يساعدني ماديا ...عائلة . جهة حكومية .. الخ، ثاني عقبة هي عدم اهتمام المجتمع بالتصوير ،ولكن الحمد لله .بفضل الله والعزيمة استطعت ان أتخطي كل تلك العقبات ،وحاليا أنا أول مصورة محترفة موريتانية، وقد جعلت الناس تتعرف وتهتم بفن التصوير الضوئي.
بوابة افريقيا:
لاشك أن أحداثا عديدة مهمة مرت بحياتك ولم تستطيعي توثيقها بعدستك ،ماهو الحدث الذي بقي عالقا في ذهنك وتمنيتي لو وثقته في صورة ؟
مي مصطفى:
سؤال مهم... الحدث الأول هو أنني لا أملك صورة مع أمي رحمها الله ، والثاني هو أنني لم أوثق حدثا عاطفيا مهم عشته ذات يوم!!!
بوابة افريقيا:
هل حصدت "مي مصطفي"جوائز أو تكريمات في مجال التصوير الفوتوغرافي؟
مي مصطفى:
نعم حصلت على تكريمين الاول في تونس "الصالون الدولي السابع للصورة الفوتوغرافية بالمنستير".. الثاني هو المعرض الدولي للصور الفوتوغرافية ابداعات العدسة في تونس ببن عروس2014 ،وأيضا شاركت في جائزة حمدان الدولية للتصوير الضوئي 2013 (صنع المستقبل) ،و وصلت للمرحلة الثالثة، وتم استبعادي من المسابقة لاحقا .. وايضا تم قبول أعمالي في متحف فيلادلفيا للفنون 2013 في أمريكا.
بوابة افريقيا :
ماذا عن طموحاتك ؟
مي مصطفى:
طموحاتي متعددة ،أولها أن أحقق النجاح في التصوير وأصبح أكثر احترافا ،والثاني هو أن أحصل على جائزة الأوسكار يوما ما فأنا مخرجة أفلام قصيرة ،أحلم بالتفوق على ذاتي ذاتي ومصاعب الحياة.
بوابة افريقيا :
ماهي أمنيتك في الحياة؟ وهل من رسالة تودين توجيهها لجمهورك أو أصدقائك عبر "بوابة إفريقيا"
مي مصطفى:
أمينتي في الحياة هي أن لا أموت قبل أن أضع بصمة في الحياة، وأكون فخر للجيل القادم ،وفخر لأولادي في المستقبل .. رسالتي لجمهوري هي شكرا لكم على دعمي دائما و ايمانكم بي سر نجاحي ، شكرا لكم جدا واشكر كل جمهوري على الفيس بوك وتويتر.
بوابة افريقيا:
شكرا.
حوار /سيد محمد ولد لخليفه
بوابة افريقيا