قال مسؤول سوداني إن لقاءً بالخرطوم جمع بين وزير التعاون الدولي ومديرة مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالسودان، الخميس، بحث انتقال العون الأميركي للبلاد إلى "عون تنموي" خلال ثلاث سنوات.
وكان المدير العام للمعونة الأميركية مارك قرين ـ المعين حديثا ـ قد زار الخرطوم في أواخر أغسطس الماضي، وتفقد الأوضاع بعدد من المناطق في إقليم دارفور.
وبحث وزير التعاون الدولي بالسودان إدريس سليمان ظهر الخميس مع مديرة بعثة المعونة الأميركية في السودان مارسيا موسيسي، البرامج والمشروعات التي تنفذها المعونة الأميركية بالبلاد ومناطق المشروعات في مجالات الخدمات الاجتماعية إضافة إلى العون الإنساني ودعم السلام بالبلاد وبناء القدرات وبرامج التدريب المهني بالولايات.
وبحسب وزير الدولة بالتعاون الدولي حسين شريف الهندي فإن لقاء وزير الوزارة ومارسيا ركزعلى "أهمية انتقال المعونة الأمريكية إلى (عون تنموي) خلال الأعوام الثلاثة القادمة".
وقال الهندي لوكالة السودان للأنباء إن "السودان يعتقد أن العون الإنساني لوحده لن يكون بمقدوره خلق إنسان عامل ومنتج يعتمد على نفسه وإنما العون الفني هو الذي يملك الإنسان الأدوات والوسائل والقدرات ويمكنه من المشاركة في تنمية بلاده".
وتابع "اتفق السودان والولايات المتحدة على التواصل والحوار البناء من أجل قضايا الإعمار والتنمية بالسودان ودفع التعاون بين البلدين في مجال العون المقدم للسودان".
وأشار وزير الدولة إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من اللقاءات والتنسيق مع المانحين.
وأفادت الوزارة في بيان صحفي أن وزيرالتعاون الدولي تناول في لقائه بالمسؤولة الأميركية "زيادة العون في المستقبل القريب والتحول نحو العون التنموي كهدف استراتيجي خاصة بعد الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية على البلاد".
وتنتظر الخرطوم قرارا ستصدره واشنطن في 12 أكتوبر المقبل بشأن رفع العقوبات بشكل دائم أو تمديدها، وعانى السودان من عقوبات فرضت عام 1997 تشمل حظرا تجاريا وتجميد أصول الحكومة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ومخاوف تتعلق بالإرهاب، كما فرضت المزيد من العقوبات في 2006 بسبب العنف في دارفور.