بدأت القصة عندما نشرت إحدى ناشطات الحزب، كيلي بيتيش، صورةً من المطعم في ستراسبورغ، للعشاء، في الثالث عشر من سبتمبر/أيلول الجاري. وأثارت هذه الصورة غضب العديد من أنصار الحزب، خاصة المعارضين لجهود عضو البرلمان الأوروبي فلوريان فيليبوت لإعادة هيكلته.
وتوالت بعد ذلك تعليقات مناصري الحزب الذين انتقدوا تناول الكسكس، قبل أن يُطلق وسم "#CouscousGate" (فضيحة الكُسكُس) على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر مغردون من الجبهة الوطنيّة أنّه "يصعب ابتلاع" تناول فيليبوت، برفقة زملاء من "الجبهة الوطنية" طعام الكُسْكُس، واصفين إياه بـ"الطعام غير الوطني".
ودان هؤلاء أكل الكُسكُس، معتبرينه "طعاماً حلالاً".
ودعت إحدى التغريدات إلى طرد فيليبوت: "عندما يُطاح بك خارج حزب الجبهة الوطنية، سنتناول وجبة تشوكروتي اللذيذة (النسخة الفرنسية من الطبق الألماني مخلل الملفوف وأحد الأطباق الخاصة في ستراسبورغ)؛ لكي نحتفل وليس الكُسْكُس".
وحاولت إحدى مساعدات فيليبوت تهدئة الجو، فقارنت الكسكس بالبيتزا.
وسخر مستخدمون فرنسيون وآخرون حول العالم من أزمة الكسكس داخل الحزب المتطرّف، معتبرين أنّه "فقط في فرنسا يتسبب الطعام بأزمات سياسية".
ورأت صحيفة "ديلي تلغراف" أنّ الأزمة تلك تدلّ على الانشقاق المتزايد داخل حزب اليمين المتطرف المناهض للهجرة، وهو ما يمكن كذلك أن يُضعف من قيادة مارين لوبان، بعد 4 أشهر من هزيمتها في الانتخابات الرئاسية.
العربي الجديد