حزب الصواب : ما حدث في ازويرات يذكرنا الممارسات المهينة والقاسية في أقبية السجون المظلمة

خميس, 03/12/2020 - 11:38

بِسْم الله الرحمن الرحيم

بيان

صور التعذيب القادمة من مدينة ازويرات تترك جروحا قاسية على الروح والكرامة بشكل أشد قهرا وإيلامها من وقع السياط والهراوات على الاجساد التي سُحقت آدميتها بروح من الثأر والانتقام والسادية، والنزوع لنشر الخوف والرعب، لا علاقة له بإحراءات السيطرة الأمنية على المتظاهرين او منع الشغب والحفاظ على النظام العام.

فقد حدث التعذيب الجماعي داخل مبنى عمومي به عدد محدود من المتظاهرين تمت السيطرة عليهم وتطويقهم التام بسهولة اثر تظاهر هم السلمي للتعبير عن مطالب مشروعة، والدفاع عن مدينتهم المهددة بخطر استخدام المواد الكيميائية السامة، غير الخاضع الا لجشع المنقبين المحليين والأجانب وما ترتب عليه من كوارث مباشرة على ولاياتنا الشمالية حولت ثرواتها الطبيعية الى نِقمة على بئتها وصحة وسلامة سكانها.

هذه المممارسات تعيد بلادنا الى ما قبل عهود الرصاص والاستهتار بقوانين الدولة المُجَرمة للتعذيب، والممارسات المهينة والقاسية في أقبية السجون المظلمة مع عتاة المجرمين فكيف بها اذا كانت تجري في ساحة عمومية وضد متظاهرين سلميين ! كما انها تتناقض على نحو كلي مع روح الامل التي استوطنت النفوس في قيام نظام تكون مختلف أجهزته ومؤسساته اكثر رحمة بالمواطنين واعتبار حقوقهم وأهمها وأقلها كلفة حقهم في التظاهر والتعبير السلمي، ولا ينبغي ان تمر دون تحقيق نزيه وشفاف ومحاسبة عادلة تضمن جبر الضرر العام والخاص.

ويجب ان تنتبه السلطات الى ان تسميم المياه وتلويث الأجواء ومصادر الحياة الطبيعية وتشويه التضاريس وتدمير ونهب الآثار والمزارات أمور لا يمكن التغاضي عنها تحت أي ظرف من جهة مسؤولة وحكيمة، ومن الواجب ان تتخذ الاجراءات للوقف الفوري لزحفها الأعمى على ما تبقى من بيئة ولاياتنا المعدنية .

القيادة السياسية

03/12/2020

تصفح أيضا...