أجرى وزير الخارجية، إبراهيم غندور، عدداً من اللقاءات مع نظرائه من دول الإمارات وليبيا والكويت. وتطرقت اللقاءات المنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، إلى العلاقات الثنائية وأزمة الخليج والأوضاع في ليبيا.
وقال غندور، إن الحكومة حريصة على تماسك العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد لنظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، موقف الحكومة الثابت وعدم الانحياز لأحد طرفي الأزمة الخليجية وتأييد الوساطة الكويتية، وتناول اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأطلع غندور آل نهيان على تطوّر الأوضاع وسير العلاقات مع واشنطن، ومساعي رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.
وأكد وزير الخارجية الإماراتي على متانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، وشدّد على حرص بلاده للعمل على كل ما من شأنه دفع العلاقات بين البلدين وتعزيزها وتنسيق مواقفهما في كافة القضايا.
وطالب غندور، خلال لقائه وزير الخارجية والتعاون الليبي، محمد طاهر سيالة، بتنسيق الجهود الدولية والإقليمية لتسوية الأزمة الليبية، ونادى الفرقاء الليبيين للعمل بشكل تكاملي على معالجة النقاط الخلافية في اتفاق الصخيرات.
وأعلن غندور خلال اللقاء استعداد الحكومة لدعم السلام والاستقرار في ليبيا، وحرصه على التسوية السلمية للصراع الليبي، وتطلعه لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وقدم وزير الخارجية الليبي تنويراً بشأن الاجتماع الرابع للجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالأزمة في ليبيا، الذي انعقد في الكنغو برازافيل مؤخراً. وأوضح الوزير الليبي أن فريقاً من الخبراء من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب سيلتئم في 26 سبتمبر الجاري بغية التوصل إلى تعديلات توافقية على اتفاق الصخيرات. كما سيعمل الفريق على تسريع تنفيذ ما تبقى من استحقاقات دستورية وانتخابية.
وبحث غندور مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، وناقش الوزيران المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأبدى غندور استعداد الحكومة لاستضافة اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في الوقت الذي يتم الاتفاق عليه.
من جانبه عبّر وزير الخارجية الكويتي، عن ارتياحه للعلاقات المتطورة بين السودان والكويت، وشدّد على المضي قدماً في مساعي الوساطة لرأب الصدع الذي أصاب البيت الخليجي، ولفت إلى استعداد الكويت لمناصرة السودان في مجلس الأمن.
شبكة الشروق