إن الشعب الموريتاني الأبي الواعي الذي حسم خياراته، وعبر عن إرادته بشكل حر ونزيه عبر صناديق الاقتراع، ومنحه ثقته لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأعطاه قياده، عصي على الخداع، وعلى المغالطة.
إن محاولات التشويش اليائسة، ومساعي المشاغبة البائسة لن تعيق مسيرة الشعب نحو غده الزاهر، ولا سير البلاد إلى الأمام، وفقا للخطط الواعية، والإستراتجيات الناضجة المستخلصة من البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية.
لقد أضحى الشعب – كل الشعب – مدركا للحقائق، مطلعا على تفاصيل وخفايا الأمور، وتكشفت آخر الأوراق التي كانت يتستر بها من تحايلوا على الشعب، وتلاعبوا بخيراته، ونهبوا مقدراته، ومكنوا منها المقربين والخلص.
إن الرأي العام الوطني عصي على المغالطة، وصعب المراس أمام التلاعب بقناعاته، أو تزوير الواقع والوقائع التي كان شاهدا عليها، ولن تكون نتيجة من يحاول ذلك سوى خيبات متكررة، عايشها وعايشته كثيرا في مسيرته المهنية، والسياسية.
إن روح الإخاء والتسامح التي سادت بين أفراد الشعب بكل مكوناته، وحكمت علاقات قواه الحية دليل واضح على تطلع الجميع لحاضر مختلف، ولمستقبل واعد، يتعاون فيه الجميع على ما فيه خير البلاد والعباد، ويبذل فيه الجميع جهوده خدمة للجميع، وهو مستقبل لا مكان فيه لمن اعتاد المغالطة، وامتهن الاحتيال، وعاش على الفساد.
سينكر هؤلاء الواقع الجديد في البلاد، كما تنكر العين المريضة ضوء الشمس، وستنكرون لحقائقه تعلقا منهم بوهم إعادة الماضي، لكن هيهات، فإرادة الشعب أقوى من الجميع، والبلد لن يعود إلى الوراء، والبلد أمانة في أيدي من يقدرون الأمانة حق قدرها، ويفخرون بثقة الشعب.