فراق الأحبة والأصدقاء موجع ومؤلم ،لايخال المرء أن تبقى الصور والأحاديث ،هي فقط مايتبقى من ذكريات ،نعود إليها كلما غالبنا الشوق إلى أعزاء رحلوا. تعرفت على الأستاذ يرب في العام 2013،كنت يومها أكتب في الشعب ،بشكل متقطع ، صداقة وطدتها أكثر الأواصر العائلية التي تجمعنا ، شغوف بالمطالعة والثقافة ،ومعلق قلبه بالمساجد، لاتفوته صلاة جماعة ،في مسجد بشهادة جيرانه ومن يعرفه.
أستاذ اللغة الفرنسية، وابن ولاية تكانت، والإداري الرصين المولع بالمراسلات الإدارية باللغة العربية العاشق لها.
تعرض لمحاولات تلفيق وتهم بالفساد، أثناء إدارته للوكالة الموريتانية للأنباء، أثبت تقرير مفتشية الدولة براءته ونظافة يده، وتمت ترقيته إلى مدير ميناء شاطئ الراحة في انواذيبو، ثم مركز دمج القصر المتنازعين مع القانون. جمعتني معه عدة لقاءات صحفية، في قناة شنقيط، وكانت أبرزها حلقة ساخنه يومها ،عن إنشاء وكالة التضامن ،مع ضيوف آخرين أبرزهم محمدن ولد اشدو، و عبد السلام ولد حرمه ، والساموري ولد بي،وكان المرحوم يرب يصر على محاربة مخلفات الرق وإعادة موريتانيا موحدة ،بعيدا عن إستغلال العبودية كبقرة حلوب من بعض الحقوقيين . في قمة الإختلاف السياسي معه ،لاتجد منه سوى الأريحية
برحيله تفقد البلاد شخصية سياسية تكنوقراط ،موسوعية ،ومحبة لموريتانيا تسع الجميع ،عزاؤنا في أولاده أنبتهم الله نباتا حسنا ،وجعلهم خير خلف لخير سلف ،شآبيب الرحمة والمغفرة يرب ولد اسغير وفي جنان المولى عز وجل .
الداه يعقوب
