وصلت دراسة حديثة إلى أن حَقن المعدة بالبوتوكس لا يساعد في إنقاص وزن المصابين بالسمنة على الأمد البعيد، محذرة من الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام البوتوكس وتشمل الألم وتورم منطقة الحقن والغثيان وعسر الهضم.
وأجرى الدراسة باحثون من وايل كورنيل للطب-قطر ومؤسسة حمد الطبية في قطر، ونشرت في دورية "Obesity Surge"، وذلك وفقا لبيان صادر عن وايل كورنيل للطب اليوم الاثنين وصلت الجزيرة نت نسخة منه.
وقالت الدراسة إن البيانات المتاحة عن الدراسات التي أجريت على الإنسان لا تشير إلى أن حُقن البوتوكس قد تقود إلى إنقاص الوزن في الأمد البعيد وعلى نحو مستدام، رغم نجاح مثل هذا العلاج في الدراسات المبكرة التي أجريت على الحيوان.
كما حذرت الدراسة من الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام البوتوكس، وتشمل الألم وتورم منطقة الحقن والغثيان وعسر الهضم.
وقال الدكتور شاهراد طاهري أستاذ الطب والعميد المساعد للاستقصاءات الإكلينيكية في وايل كورنيل للطب، وكبير الاستشاريين في المركز الوطني للسمنة بمؤسسة حمد الطبية، وأحد المساهمين في الدراسة "أظهرت أغلب التجارب الإكلينيكية التي استعرضناها أن بعض مرضى السمنة الذين خضعوا لحقن المعدة بالبوتوكس باستخدام المناظير الباطنية شعروا بالشبع مبكراً وتأخّر لديهم تفريغ المعدة، غير أن ذلك لم يُترجم إلى إنقاص الوزن بشكل كبير أو على نحو مستدام. ولأن حَقن عضلات المعدة بالبوتوكس قد يتسبب في آثار جانبية غير مرغوبة، ولأن فاعلية مثل هذا الإجراء غير مثبتة، فإنه لا يُوصى به في علاج السمنة".
ويقترن البوتوكس في الأذهان بعمليات التجميل لقدرته على تخفيف أو إخفاء تجاعيد الوجه والرقبة وغيرهما، فهو يصيب العضلات المسببة لتجاعيد الجلد بشلل مؤقت، ومن ثم استرخاء تلك العضلات واختفاء التجاعيد.
كما يُعرف البوتوكس علمياً باسم سمّ "بكتيريا البوتولينيوم ألف"، وهو من السموم العصبية المستخرجة من نوع من البكتيريا يُعرف باسم كلوستريديوم بوتولينيوم، ويسبّب شللا مؤقتا عبر منع نوع من النواقل العصبية يُعرف باسم "أستيل كولين".
وأما النظرية من وراء حَقن المعدة بالبوتوكس فتتمحور حول إحداث شلل في العضلات المسؤولة عن حركة الطعام سيجعل المعدة تشعر بالامتلاء لفترة أطول، ومن ثم سيتراجع شعور المريض بالجوع وسيأكل كمية أقلّ، وفي المحصلة سيفقد شيئا من وزنه.
المصدر : الجزيرة