أكد وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، ماء العينين ولد أييه، أن ترقية المصادر البشرية ضرورية؛ لأن قطاع التعليم من أكبر المشغلين، حيث يصل عدد المدرسين إلى أكثر من 23 ألف، وكتلة الأجور تأخذ من ميزانية الوزارة 88 في المائة، مضيفا أن القطاع يعاني من مجموعة من التحديات بسبب التراكمات الموجودة في التحويلات والترقية وغيرها من الجوانب الاجتماعية المهمة.

 

وأضاف ولد أييه أن قطاع التعليم بحاجة إلى اكتتاب جديد بسبب الاكتظاظ المسجل في المؤسسات التعليمية.

 

وقال الوزير خلال تعليقه على البيان الصادر عن مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، إن مشروع إعادة تثمين مهنة المدرس وتطوير المصادر البشرية لقطاع التهذيب سيكون أداة للتشاور بين الوزارات المعنية بتسيير المصادر البشرية وبين الشركاء في العملية التربوية، كما سيكون وسيلة للتفكير المستمر لحل مشاكل المصادر البشرية، مبينا أنه ستشكل له لجنة توجيه، تُمثل فيها رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى والقطاعات الوزارية المعنية، وذلك لتحسين وضعية المدرسين والرفع من مستوى نوعية التعليم.

 

واستطرد الوزير أن هذا المشروع يدخل في إطار تنفيذ الحكومة لبرنامج "تعهداتي" للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، "الذي يمنح أهمية كبيرة لتحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرسين"، حسب تعبير الوزير، كما أنه مدخل مهم لإصلاح التعليم.

 

وحذر الوزير من أن القطاع يواجه العديد من العقبات في هذا المجال، ستكون عقبة كبيرة في وجه الإصلاح إذا لم يتم حلها.