تتواصل، لليوم الثاني على التوالي، فعاليات مؤتمر "الشباب وصناعة المستقبل: شباب من أجل السلم والتنمية"، والمنظم في فندق "أزلاي" من طرف بلدية لكصر بالتعاون مع المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية (مبدأ).
وألقى الدكتور محمد سيد أحمد فال الوداني الملقب بوياتي، محاضرة تحت عنوان "التفكيك النظري لبنية التطرف: المقاربة الموريتانية لمحاربة الإرهاب"، ركز خلالها على معالجة الإشكاليات المطروحة لحماية الشباب من التطرف، والعمل على تحصين وحماية المجتمع ضد كافة الأفكار الدخيلة.
واستعرض المحاضر أبرز مكونات المقاربة الموريتانية لمواجهة التطرف داخل المجتمع، والساعية إلى محاصرة كافة الأفكار والتوجهات المتطرفة، مشيرا إلى أن نتائج تلك المقاربة انعكست إيجابا على كل مكونات المجتمع، وساهمت في ضمان الأمن والاستقرار.
وتناول الأستاذ خليلو جالو موضوع "الشباب والجريمة السبرانية والتطرف العنيف"، متحدثا عن الطرق الكفيلة بحماية الشباب ضد اختراق كافة المنظمات المتطرفة التي تستخدم وسائل التواصل الحديثة للوصول إلى الشباب وخداعهم.
وتم خلال اليوم الثاني تقديم محاضرات حول "دور الحوار في تكريس المواطنة"، ألقتها مينة بنت عبد الله، كما تناول أحمد جدو ولد اعليه في محاضرته "الشباب والوعي القانوني: قانون 007/2016 نموذجا".
وقد استعرضت هذه المحاضرات الآليات التي ينبغي اعتمادها لمواجهة كل الأفكار المخالفة لقيم وثوابت المجتمع.
وتناولت المحاضرات أفكارا هامة حول كيفية حماية الشباب وخلق مجتمع شبابي محصن ضد دعوات التطرف من جهة، ودعوات الاستلاب والتمييع من جهة أخرى، إضافة إلى أهم التطرق المعتمدة لخلق جيل شبابي متمسك بقيمه وثوابته.