رئيس الحزب الحاكم يفتتح ورشة "تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على كافة مخلفات الرق"

سبت, 17/10/2020 - 12:56

افتتح رئيس الحزب الحاكم، سيدي محمد ولد الطالب أعمر، ضحى اليوم السبت، بفندق مونوتيل دار البركه ورشة "تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على كافة مخلفات الرق"، وهي أولى الورشات التي ينوي الحزب تنظيمها "حول الوحدة الوطنية، والآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيواستراتيجية للبلاد".
وقال رئيس الحزب الحاكم، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن "الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عمل منذ اللحظة الأولى على مكافحة الغبن والتهميش في إطار برامج طموحة وجادة، بدأت أرضية العمل الحكومي تتزين بها، من خلال الفعالية والإسراع في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية "تعهداتي"، وذلك بالإسراع في تنفيذه مع مراعاة الفعالية، والوصول الشفاف للمستهدفين، واستحداث برامج استعجالية للمنمين والمزارعين والفئات الهشة، والتقدم في مجال تحسين الخدمات العمومية، والشروع الفوري في إصلاح القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصيد، والتأسيس لحكامة رشيدة، واتخاذ إجراءات صارمة لحماية أموال الشعب، وإجراءات التخفيف من البطالة، وخلق جو من التهدئة يمكن أن تسهم أرضيته في تنفيذ هذه المشاريع، ولا شك أن برنامج الإقلاع الاقتصادي (أو برنامج أولوياتي الموسع)، الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، في خطابه الأخير إلى الأمة، سيعمل على تحسين أوضاع المواطنين عامة، والأكثر هشاشة على وجه الخصوص".
مضيفا: "وليس إطلاق الحكومة أخيرا لوحدة تكوين لتدريس اللغات الوطنية لشعبتي القضاء والإدارة العمومية لأول مرة، إلا دليلا على حرص السلطات العليا في البلد على تجذير الاندماج بين مكونات شعبنا، حرصا على تقوية لحمته، وتماسكه التاريخي".
وشدد ولد الطالب أعمر على أن "النهوض بالشرائح المغبونة تاريخيا، يتطلب أكثر من مجرد حصولها على نصيبها العادل من البرامج الموجهة لمحاربة الغبن والتهميش".
مستطردا: "لا بد من برامج موجهة خصيصا لمثل هذه الشرائح، والابتعاد عن تكرار الأخطاء لتحاشي النتائج السلبية، إذ من المهم والحالة هذه الاعتماد على مقاربة جديدة تنطلق من أولويات واضحة، على المستوى السياسي والتشريعي أولا، ثم على المستوى الاقتصادي الاجتماعي ثانيا، وهو أمر يتطلب منا جميعا البحث وبتأن عن أنجع آلية لحصول ذلك، بعيدا عن التأويلات، والتشنج، والتسييس، لأن المسألة فوق كل ذلك، ولن تستوي الحلول المرجوة على سوقها إلا بمشاركة الجميع وبصدق، وهي حيثية لاشك أنكم تعونها جميعا، وستعملون على تحققها، لما تملكون من حس المسؤولية، والوعي بضرورة تنقية الإطار العام للعلاقات التي تحكم مكونات مجتمعنا، تكريسا للانسجام الذي عرف به شعبنا عبر التاريخ".  
وأوضح رئيس الحزب الحاكم في كلمته الافتتاحية أن عضو المكتب التنفيذي للحزب "سيقدم ورقتين للاستئناس، وإثارة الأسئلة فقط، من أجل استخراج ما تكتنزه قرائحكم من أفكار ستكون نبراسا لما ننوي الوصول إليه، من توافق بعيدا عن كل ما من شأنه إذكاء الخلاف أو جلب الشحناء، لأن الغاية هي الوصول إلى حلول ناجمة عن تفكير ونقاش رفيعي المستوى".  
ودعا رئيس الحزب الحاكم المشاركين في "هذه الورشات إلى انتهاج خط وسطي، لا يفرط في طرح المشكل، ولا يغالي في تشنيعه، منطلقا من أن تعزيز الوحدة الوطنية هو الهدف المقدس لدى الجميع، آخذين بعين الاعتبار أن القضاء على المظلومية التاريخية التي عانت منها بعض فئاتنا ردحا من الزمن،  من أهم أهدافنا الأساسية خلال عملنا هذا، الذي ينبغي أن تطبعه روح الانسجام والاستماع إلى الرأي الآخر من أجل أن نسهم في القضاء على تلك المظالم التاريخية، وبأسلوب تطبعه الإيجابية والمسؤولية".
واعتبر ولد الطالب أعمر أن "مثل هذه الورشات، سيسهل على الفاعلين في الحقل السياسي، والاجتماعي والتنموي، إيجاد الحلول الفعالة لكل قضايانا الوطنية، ولن يتسنى ذلك إلا بوعي جميع الفعاليات الوطنية بما تقومون به هنا اليوم من جهد، وتفكير، وإصدار لنتائج مهمة". 
وفي ختام كلمته قال رئيس الحزب الحاكم إن حزبه قرر "تنظيم ثلاث ورشات في داخل الوطن، تتناول مواضيعنا هذه، بغية تعميق الرؤية الوطنية، بحيث تكون أكثر نصاعة وجلاء، ولتجذير فكرة التأمل والبحث عن الحلول، على أسس رصينة".
موضحا أن "أولى هذه الورشات، والخاصة بولايات الضفة، ستنظم في مدينة كيهيدي، أما الورشة الثانية فستخصص لولايات الشرق والوسط، وستنظم في مدينة كيفة، أما الورشة الثالثة فمخصصة لولايات الشمال، وستنظم في مدينة نواذيبو".

تصفح أيضا...